"حصار وتهجير قسري"... إسرائيل تخنق "قباطية" بالضفة وكاتس يهدّد بتدفيع الثمن (فيديو)
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم السبت إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على بلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، في ظل إغلاق محكم، وحملة استجواب ميداني لعشرات المواطنين، وتهجير قسري، وعمليات مداهمة مكثفة للمنازل، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، وسط عمليات تجريف للبنية التحتية".
وأضافت نقلا عن شهود عيان أن "قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل، وفتشتها، واستجوبت عشرات المواطنين، وحققت معهم ميدانيا. وحولت منازل إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع تحويل مدرسة في البلدة إلى ثكنة عسكرية، ومركزا للاعتقال والتحقيق".
وبحسب الوكالة: "جرفت آليات الاحتلال عددا من الشوارع، عقب إغلاق معظم مداخل البلدة الفرعية بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من الخروج أو الدخول منها. كما دمرت تلك القوات البنية تحتية، وقطعت الكهرباء عن أحياء عدة في البلدة".
#شاهد | جانب من اقتحام الاحتلال المستمر لبلدة المغير شمال شرق رام الله. pic.twitter.com/wEHayyhqXn
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 27, 2025
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش فرض حظر تجوال في قباطية.
يأتي ذلك، عقب عقب هجوم أمس الجمعة في منطقتي بيسان والعفولة داخل أراضي 1948، وأسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن منفذ الهجوم هو أحمد أبو الرب من قباطية، وداهمت القوات منزله واعتقلت والده وطردت العائلة، وأخذت قياسات هندسية تمهيدا لهدم المنزل.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم إن "الجيش يعمل بقوة ضد بؤر الإرهاب في بلدة قباطية بالتوازي مع فرض إغلاق كامل على البلدة"، مضيفا أن "إسرائيل ستواصل انتهاج سياسة هجومية ضد الإرهاب الفلسطيني في معاقله بالضفة خصوصا شمالها".
وأضاف كاتس: "كل من يوفر دعما أو مأوى للإرهاب سيدفع الثمن كاملا".
وفي وقت لاحق، أصدر رئيس أركان الجيش الاسرائيلي إيال زامير أوامر بتعزيز القوات المنتشرة في المنطقة.
وقال بحسب بيان للجيش: "تتسم هذه الفترة بوجود مهاجمين منفردين وأفراد يقيمون بشكل غير قانوني في (إسرائيل). يجب تعزيز تطبيق القانون وتحسينه ضد هؤلاء الذين ينقلونهم ويستخدمونهم".
وأضاف: "في الوقت نفسه، يجب علينا مواصلة تعزيز قدراتنا لتحديد هؤلاء المهاجمين وإحباط هجماتهم".
ونفذ فلسطينيون عدة هجمات في إسرائيل منذ بداية الحرب في غزة والتي اندلعت إثر هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على الأراضي الإسرائيلية.
كما اشتد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، مع تتالي العمليات العسكرية وهجمات المستوطنين.
نبض