أنباء متضارية حول وصول قائد "قسد" إلى دمشق لإجراء محادثات
وفي حين كشف قيادي رفيع المستوى لـ"كوردستان24"، عن وصول عبدي إلى العاصمة السورية "في زيارة رسمية تهدف إلى التباحث حول مستقبل البلاد"، نفت وسائل إعلام سورية صحة ذلك، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الزيارة قد تتم بالفعل لاحقا.#عاجل | قائد قسد مظلوم عبدي يصل إلى دمشق
— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 27, 2025
المصدر: وكالة رووداو pic.twitter.com/wGtANz5Kz2
وأفاد القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأنّ "الجنرال مظلوم عبدي لم يصل وحيداً، بل يرافقه وفد أميركي ودولي رفيع المستوى، في خطوة تعكس التنسيق الدولي حيال الملف السوري".
مصدر مطلع لـ كوردستان24: مظلوم عبدي يصل دمشق برفقة وفد أمريكي ودولي لإجراء محادثات رفيعة المستوى
— Kurdistan24 عربية (@arabick24) December 27, 2025
التفاصيل | https://t.co/yxYM67i3fm pic.twitter.com/Nvn8cyqTyN
وكانت وزارة الخارجية السورية قالت أمس الجمعة، إنّ المباحثات مع "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، لم تُسفر عن نتائج ملموسة، رغم تأكيد الأخيرة المتكرر استمرار الحوار مع الدولة السورية.
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين لـ سانا:
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) December 26, 2025
التأكيد المتكرر على وحدة سوريا يتناقض مع الواقع القائم في شمال شرق سوريا، حيث توجد مؤسسات إدارية وأمنية وعسكرية خارج إطار الدولة تُدار بشكل منفصل، ما يكرّس الانقسام بدل معالجته. pic.twitter.com/hQHlS28H4X
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله إنّ "الإشارة المستمرة من قيادة قسد إلى استمرار الحوار لم تنعكس على أرض الواقع، إذ لم تحقق هذه المباحثات أي نتائج ملموسة"، معتبراً أنّ هذا الخطاب "يُستخدم لأغراض إعلامية ولامتصاص الضغوط السياسية، في ظل جمود فعلي وغياب إرادة حقيقية للانتقال إلى مرحلة التطبيق".

وأضاف المصدر أنّ "التأكيد المتكرر لوحدة سوريا يتناقض مع الواقع القائم في شمال شرق البلاد"، مشيراً إلى وجود "مؤسسات إدارية وأمنية وعسكرية خارج إطار الدولة تُدار بشكل منفصل، ما يكرّس الانقسام بدلاً من معالجته".
وكان عبدي قد أكّد "بذل كل الجهود الممكنة لتجنب فشل الاتفاق" المبرم مع دمشق.
وقال عبدي، في مقطع فيديو نشرته "قسد"، إنّ "جميع الجهود تُبذل لمنع إفشال هذا المسار"، مجدداً في الوقت ذاته المطالبة بـ"اللامركزية"، وهي المسألة التي ترفضها الحكومة السورية وترى أنّها تتعارض مع بنود اتفاق 10 مارس/آذار التي تنصّ على وحدة أراضي البلاد.
اتفاق 10 مارس
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديموقراطية، قد وقّعا اتفاقاً في 10 مارس/آذار الماضي لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال شرق البلاد في إدارة الدولة، لكنه لم يدخل حيّز التنفيذ حتى اللحظة، رغم أنه كان من المفترض تفعيله بحلول نهاية العام الجاري.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع إلى تكثيف جهودها لضبط الأمن والاستقرار، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، الذي استمر في الحكم لمدة 24 عاماً.
نبض