كشفت وزارة الداخلية السورية مساء اليوم الأربعاء، تفاصيل الاشتباكات التي شهدتها محافظة اللاذقية مع قوات الأمن.

 

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية بسوريا العميد عبد العزيز هلال الأحمد إن "المهام الخاصة التابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب ووحدة من الجيش العربي السوري، نفذت عملية أمنيةً نوعية صباح اليوم، استهدفت خلالها مجموعةً من خلية ما يُسمّى (سرايا الجواد) الإرهابية التابعة للمجرم سهيل الحسن بريف جبلة".

 

وأضاف أن "الخلية متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية، وتفجير عبوات ناسفة، إضافة إلى استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش العربي السوري، كما كانت تعمل على التحضير لاستهداف احتفالات رأس السنة الجديدة بما يشكّل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين وسلامتهم".

 

وتابع الأحمد: "جرى تطويق المنطقة والمنزل الذي كان يتحصّن فيه المجرمون، مع إخلاء المدنيين وتأمينهم خارج نطاق العمل حرصاً على سلامتهم ومنع تعرّضهم لأي أذى. ورغم المحاولات المتكررة لدعوتهم إلى تسليم أنفسهم للقوات الأمنية، إلا أنهم رفضوا الامتثال، ما أدى إلى اندلاع اشتباك استمر قرابة ساعة، أسفر عن إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية وتحييد ثلاثة آخرين، فيما أُصيب أربعة من عناصر القوات بإصابات خفيفة".

 

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن عن مقتل ثلاثة أشخاص خلال اشتباكات مع قوات الأمن في محافظة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية في غرب سوريا وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأفاد التلفزيون الرسمي عن مقتل ثلاثة أشخاص قال إنهم من "فلول النظام السابق"، في حين أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن عناصر من قوات الأمن الداخلي اشتبكوا مع "مجموعة من المطلوبين الخارجين عن القانون في محيط مدينة جبلة بريف اللاذقية".

ومنذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد قبل أكثر من عام، أعلنت السلطات السورية عن عمليات أمنية عدة ضد ما تسميه "فلول النظام".

ومحافظة اللاذقية هي أكبر محافظة في منطقة الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.

وحصدت أعمال عنف على خلفية طائفية في آذار/مارس نحو 1700 قتيل غالبيتهم الساحقة من العلويين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي الشهر الماضي، تظاهر الآلاف  في مدينة اللاذقية ومناطق أخرى ذات غالبية علوية، تنديدا باعتداءات متكررة استهدفت هذه الأقلية.

ويعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات السورية منذ توليها الحكم، ولا سيما في مناطق الساحل التي تسجل فيها حوادث أمنية متكررة.

 

سهيل الحسن (أرشيفية)

 

ومن بين أبرز الأحداث التي شهدتها سوريا اليوم، شنّت قوات "قسد"، حملة مداهمات واعتقالات في قريتي وضحة والحايط في منطقة مسكنة بريف حلب الشرقي، وذلك وفقت ما أفادت قناة "الإخبارية السورية".

  

وفيما لم تتبين حتى الآن نتائج الحملة وأعداد المعتقلين، ذكرت مصادر لقناة "الإخبارية" الرسمية السورية أن 4 من أبناء المنطقة جرى اعتقالهم خلال الحملة، "بتهمة موالاة الحكومة السورية".

بدورها، أوضحت وزارة الداخلية السورية أن "ميليشيا قسد تحاول فرض التجنيد الإجباري على المدنيين في حلب".

وتأتي هذه المداهمات والاعتقالات بعد اشتباكات "قسد" والقوات الحكومية في مدينة حلب، يوم الاثنين، ذهب ضحيتها 4 قتلى و14 مصاباً معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة السورية.