اعتُقل في اللاذقية وارتبط اسمه بالبراميل المتفجرة… من هو الطيار فايق أيوب مياسة؟
ألقت قيادة قوى الأمن الداخلي في اللاذقية القبض على أحد أبرز قادة العمليات العسكرية إبان النظام السابق، العميد الطيار فايق أيوب مياسة، والذي ورد اسمه ضمن اللجنة العسكرية التي طُرح فيها لأول مرة خيار استخدام البراميل المتفجرة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية مع بدايات الثورة السورية، وفق ما أكده مصدر أمني لوكالة سانا.
وجاء الإعلان في اليوم الثاني لإحياء الذكرى الأولى لسقوط النظام السابق، حيث اعتبر الحدث تطوراً لافتاً في ملف ملاحقة المتورطين بجرائم الحرب والانتهاكات خلال السنوات الماضية.
وتدرج مياسة في المناصب العسكرية، حيث تخرج برتبة ملازم طيار وعمل في مطار حماة العسكري عام 1982 وعُيّن قائد أركان للواء 63 في مطار تفتناز العسكري بداية الثورة السورية، وتولى مهام تحديد بنك الأهداف بالاشتراك مع غرفتي العمليات الجوية والبرية الواقعتين في معسكر المسطومة بريف إدلب لتستهدف تلك المواقع لاحقاً بالطيران المروحي.

وأقرّ خلال التحقيقات الأولية بأنه كان عضواً في اللجنة العسكرية التي اقترحت استخدام البراميل المتفجرة في بداية الثورة كما تولّى مسؤولية تحديد عدد من المواقع في مختلف المحافظات لاستهدافها بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية
وتزامنت عملية التوقيف مع توترات داخلية في الساحل السوري على خلفية تحركات متزايدة تقوم بها شخصيات بارزة من رموز النظام المنهار. فقبل أيام، كشف تحقيق موسع أن اللواء كمال حسن ورامي مخلوف—ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد—يعملان على تشكيل مجموعات مسلحة جديدة في الساحل، بحسب رويترز.

وتُعد عملية اعتقال مياسة إحدى أبرز الضربات الأمنية خلال الفترة الأخيرة، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول المرحلة المقبلة في الساحل السوري واحتمال توسّع حملة الملاحقات لتشمل أسماء أخرى من الصف الأول.
نبض