إلغاء عقوبات "قيصر" عن سوريا... الكونغرس الأميركي يتحرّك!
ذكرت وكالة "رويترز" بورود أنباء تُفيد بأن مجموعة من العقوبات الأميركية الصارمة التي فرضت على سوريا في عهد رئيسها السابق بشار الأسد قد يتم رفعها خلال أسابيع، بعد إدراج إلغائها في مشروع قانون شامل لسياسة الدفاع كُشف عنه أمس، ومن المقرّر أن يُصوّت عليه الكونغرس خلال أيام.
أدرج مجلسا الشيوخ والنواب إلغاء ما يُسمى بعقوبات "قيصر"، وهي خطوة يُنظر إليها على أنّها أساسية لإنعاش الاقتصاد السوري، في نسخة توافقية من قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون سنوي شامل لسياسة الدفاع كُشف عنه في وقت متأخر من أمس الأحد.
ويلغي هذا البند في مشروع قانون الدفاع، المكوّن من 3000 صفحة، قانون قيصر لعام 2019، ويشترط تقديم تقارير منتظمة من البيت الأبيض تُثبت أن الحكومة السورية تُحارب مُسلحي تنظيم "داعش" وتُحافظ على حقوق الأقليات الدينية والعرقية داخل البلاد، ولا تتّخذ أي إجراءات عسكرية أحادية الجانب وغير مُبرّرة ضد جيرانها، بما في ذلك إسرائيل.
ومن المتوقّع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني بنهاية هذا العام، وأن يُوقّع عليه الرئيس دونالد ترامب، الذي يُسيطر أقرانه الجمهوريون على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، ويقودون اللجان التي صاغت مشروع القانون.

ويُعتبر رفع العقوبات دليلاً على نجاح الحكومة السورية الجديدة.
وتخطّط شركات سعودية عدّة لاستثمارات بمليارات الدولارات في سوريا، في إطار مساعي الرياض لدعم تعافي البلاد. وشكّلت العقوبات الأميركية عقبة كبيرة أمام انتعاش الاقتصاد السوري.
وأعلن ترامب اعتزامه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا خلال اجتماع مع الرئيس أحمد الشرع في أيار/مايو. وعلّقت إدارته العقوبات موقتا.ً لكن من غير الممكن رفع عقوبات قيصر، وهي العقوبات الأشد صرامة، نهائياً إلا بموجب قانون يصدره الكونغرس.
وفرض قانون قيصر لعام 2019 عقوبات واسعة النطاق على سوريا استهدفت أفراداً وشركات ومؤسّسات مرتبطة بالأسد، الذي حكم سوريا من عام 2000 حتى الإطاحة به في 2024 على يد قوات المعارضة بقيادة الشرع.
وقال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن اقتصاد البلاد ينمو بوتيرة أسرع مما كان متوقّعاً. ووصف إلغاء كثير من العقوبات الأميركية بأنّه "معجزة".
وسُميت هذه العقوبات بالاسم الرمزي لمصوّر عسكري سوري سرّب آلاف الصور المروّعة التي توثّق التعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبتها حكومة الأسد.
نبض