مقتل 13 سورياً في هجوم بيت جن بريف دمشق... وهذا ما كشفه الجيش الإسرائيلي!
سقط 13 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم الجمعة بلدة بيت جن بريف دمشق، بالتزامن مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة.
وأفاد تلفزيون سوريا بأن مروحيات تابعة للجيش الإسرائيلي ومدفعيته، قصفت بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ، جنوب غربي دمشق، ما أسفر عن 9 قتلى ووقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
وأوضح أن القصف جاء بعد اشتباكات بين الأهالي ودورية للجيش الإسرائيلي توغلت داخل بيت جن واعتقلت 3 شبان، قبل أن تنسحب منها وتتمركز في تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
وأشار إلى "استمرار تحليق طيران الاحتلال الإسرائيلي بكثافة في أجواء البلدة".
وأفادت وكالة سانا أن "فرق الدفاع المدني السوري وسيارتا إسعاف تدخل بلدة بيت جن بريف دمشق لنقل القتلى وإسعاف المصابين جراء العدوان الإسرائيلي".
وندّدت وزارة الخارجية السورية الجمعة بالتوغل الاسرائيلي داخل أراضيها واستهداف سكان محليين، واصفة ذلك بـ"جريمة حرب"، بعيد مقتل 13 شخصاً في العملية وفق حصيلة رسمية جديدة.
وأوردت الخارجية في بيان "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغلها" الى بيت جن، معتبرة ان إقدامها على "استهداف" القرية "بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان".

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية لاعتقال مشتبه بهم من "تنظيم الجماعة الإسلامية"، وذلك "بناء على معلومات استخباراتية جمعت خلال الأسابيع الماضية".
وأضاف الجيش في بيان، أن "المشتبه بهم عملوا في منطقة بيت جن، ونفذوا هجمات إرهابية ضد مدنيين إسرائيليين".
#عاجل مشاهد من الغارات التي شنها سلاح الجو في منطقة قرية بيت جن بجنوب سوريا بعد الاشتباك مع العناصر الإرهابي والتي أسفرت عن تصفي الارهابيين من مسافة صفر pic.twitter.com/fZYXty3kWM
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) November 28, 2025
و"خلال العملية، أطلق عدد من الإرهابيين المسلحين النار على القوات، التي ردت بإطلاق النار باتجاههم، إلى جانب تقديم الدعم الجوي لها"، حسب بيان الجيش.
وأعلن الجيش إصابة 6 عسكريين إسرائيليين، بجروح تراوحت بين البالغة والمتوسطة والطفيفة، ونقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكد الجيش الإسرائيلي "انتهاء العملية، واعتقال جميع المشتبه بهم، والقضاء على عدد من الإرهابيين".
وبعيد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاماً، شنّت اسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق.
كما أعلنت مراراً تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري. وفي موازاة ذلك، توغّلت قواتها إلى المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية، ولا يزالان في حالة حرب رسميا منذ عقود. الا أنهما أجريا لقاءات عدة برعاية أميركية خلال الفترة الماضية.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي القوات الإسرائيلية المنتشرة في الشريط العازل خارج المنطقة المحتلة من مرتفعات الجولان السورية، مشدداً على أهمية وجودها فيه، في خطوة اعتبرتها دمشق "غير شرعية".
نبض