مقتل وإصابة عناصر أمن بالسويداء... وتظاهرات في الساحل ضد الشرع (فيديو وصور)
نفَّذ عناصر قوى الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية السورية، اليوم الثلاثاء، انتشاراً ميدانياً في عدد من المواقع الرئيسية بالمدينة، وذلك ضمن خططها الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والمحافظة على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وأشارت قيادة قوى الأمن الداخلي في اللاذقية في بيان إلى أن "هذا الانتشار جاء بهدف تأمين التجمعات، والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات، وضمان انسيابية الحركة المرورية في المدينة".
وأكدت "التزامها الكامل بحماية حرية التعبير في إطار القانون، والعمل وفقاً للأنظمة المعمول بها لضمان الأمن والاستقرار، بما يصون الحقوق ويحفظ النظام العام".

تظاهرات واسعة...
وشهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري تظاهرات واسعة ضد السلطات السورية الجديدة، دعا إليها الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر.
ووفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد تجمّع المئات في مناطق متعدّدة، في أوسع التحركات الشعبية للطائفة العلوية ضد الحكومة السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وأصدر الشيخ غزال أمس الإثنين بياناً مصوَّراً وجّه فيه جملةً من الاتهامات والادعاءات بشأن واقع البلاد، متحدثاً عمّا وصفه بـ"تحوّل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات الطائفية". لافتاً إلى أن العلويين سلّموا سلاحهم للدولة لكنهم وجدوا أنفسهم "تحت حكم سلطة أمر واقع إرهابية تكفيرية إقصائية"، وفق تعبيره.
وتجمع السوريون في دوار الأزهري والزراعة ودوار الثورة في اللاذقية ودوار العمارة بجبلة. وبدأت التظاهرات بشكل سلمي، وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المشاركين، فيما تواجد عناصر القوى الأمنية السورية بكثافة في مواقع التظاهر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإطلاق نار حصل لتفريق المتظاهرين.
وساد جو من التوتر خلال إطلاق النار.
عدسة #المرصد_السوري: اعتصامات قرب #دوار_السعدي بمدينة #طرطوس pic.twitter.com/nk332XrZdR
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) November 25, 2025
ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف القتل وتعزيز اللامركزية الإدارية، بالإضافة إلى مطالب بإطلاق الموقوفين الذين جرى اعتقالهم بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع. ومن اللافتات: "اللامركزية.. لا للإرهاب.. لا للسلاح المنفلت"، بحسب ما أظهرت الصور المتداولة.

مقتل عنصر أمن
وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت وزارة الداخلية مقتل عنصر أمن وإصابة آخرين باستهداف حاجز أمني في ريف السويداء الغربي.
وقالت وزارة الداخلية إنها “تدين الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حاجزاً أمنياً في ريف السويداء الغربي، نفذته عصابات خارجة عن القانون، وأسفر عن استشهاد عنصر وإصابة اثنين آخرين أثناء تأديتهم واجبهم”.
وأوضحت الوزارة أن "وحداتها تعاملت مع مصدر النيران، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف العصابات التي نفذت الاعتداء"، مؤكدة أن "هذه الاعتداءات تهدف فقط إلى زعزعة الأمن واستقرار حياة المدنيين في محافظة السويداء".
وفي بيان سابق لها، أكدت وزارة الداخلية أن "جهات تسعى لنشر الفوضى في بعض مناطق الساحل"، موضحةً أن "الجهات التي تروج للفوضى في الساحل تتحرك من خارج البلاد".
وأشارت إلى أن "العبارات الطائفية التي رددت في المظاهرات اليوم لا تعكس حقيقة المطالب"، مشددةً على أن "وحدات الأمن قامت بتأمين التجمعات الاحتجاجية في بعض مناطق الساحل".
وتابعت الوزارة: "دعوات في مناطق الساحل تستهدف جر المنطقة إلى دوامة من عدم الاستقرار"، داعيةً "أهالي الساحل لعدم الانجرار وراء مخططات تستهدف مصالحهم".
وأضافت: "معالجة المطالب لا يمكن أن تتم عبر سيناريوات الفوضى والدعوات المشبوهة".
نبض