6.5 مليون دولار لـ"حماة"... من هو الشيخ عدنان العرعور؟
أثار رجل الدين السوري عدنان العرعور موجة تفاعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان تبرّعه بمبلغ 6.5 مليون دولار لصالح حملة "فداء لحماة" مساء السبت، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية السورية" عبر شريط عاجل. وسارع مستخدمون إلى طرح تساؤلات حول مصدر المبلغ، وسط تكهّنات واتهامات غير موثّقة، فيما لم يصدر عن العرعور أي تأكيد مباشر على حسابه في منصة "إكس".
وفي وقت لم يعلّق على التبرّع تحديداً، كان العرعور قد نشر في تدوينة سابقة اعتذاراً عن عدم المشاركة الميدانية في حملات جمع التبرعات، قائلاً: "كم كنت أتمنى أن أشارك في جميع حملات الجمع لبناء سورية العز والكرامة… لكن قدّر الله عليّ مرضا أصابني قبل شهرين… فأرجو من الجميع قبول عذري"، داعيا الله أن يعين السوريين على "بناء بلدهم بالإيمان والبنيان".

وفي فعالية "فداء لحماة"، شدّد الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع على أنّ "زمان البناء والإعمار قد بدأ"، معتبراً أن "أهم من المال العظيم الذي جُمع هو وحدة السوريين وتضافرهم لبناء هذا البلد"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية. وأكد أن مرحلة الإعمار تحتاج إلى الروح نفسها التي جمعت الفاعلين خلال سنوات الثورة.
والشيخ العرعور، داعية سني سوري من مواليد محافظة حماة عام 1948، يُعدّ أحد أبرز الوجوه الدينية المثيرة للجدل في المشهد السوري منذ عقود. تبنّى المنهج السلفي في الدعوة، و يقيم منذ أكثر من ثلاثين عاما في العاصمة السعودية الرياض، حيث يعمل مديرا علميا للبحوث والنشر.
درس العرعور على يد كبار شيوخ أهل السنة في المشرق، بينهم:
الشيخ محمد الحامد، محمد نسيب الرفاعي، الألباني، عبد العزيز بن باز، وشارك في مؤتمرات وندوات دينية عديدة. ويؤكد دائما أن منهجه في الفتوى يقوم على "ما يترجح بالدليل" من دون التزام بمذهب فقهي محدّد.
برز دوره بقوة خلال الثورة السورية، إذ تحوّل إلى أحد أبرز الوجوه الإعلامية المعارضة للنظام عبر قناة الصفا، حيث شكّلت خطاباته واحدة من أبرز أدوات التحفيز في الشارع السوري، ونالت مقاطعها انتشاراً واسعاً خصوصاً بعد أحداث درعا عام 2011. اشتهر بمواقفه الحادّة ضد نظام الأسد وبانتقاده علماء الدين الذين أيّدوا السلطة، واعتبره كثيرون رمزاً تعبوياً في سنوات الحراك الأولى.
نبض