أُصيب مصوّر من قناة "الجزيرة" بالرصاص الحي اليوم الثلاثاء خلال تفريق الجيش الإسرائيلي تظاهرة نظمها نازحون فلسطينيون قرب مخيم نور شمس للاجئين في شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت القناة القطرية وصحافيون من وكالة "فرانس برس".

وقالت القناة في بيان عبر موقعها الرسمي إنَّ "مصوّر الجزيرة فادي ياسين أُصيب بجروح في ساقيه اليوم الثلاثاء بعد أن أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه أثناء تأديته عمله قرب مخيم نور شمس في طولكرم".

وأفاد صحافيو "فرانس برس" بأن ياسين كان ضمن حشد يضم نحو 150 من سكان المخيم عندما أُصيب، قبل نقله بسيارة إسعاف.

وقال ضابط الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الله نعيرات إنَّ "حالته مستقرة وتمكنا من السيطرة على النزيف"، موضحاً أن "رصاصة اخترقت ساقه اليمنى وخرجت من الجهة الثانية وصولا لساقه اليسرى".

لحظة إصابة فادي ياسين (إكس).

وبحسب مراسلي "فرانس برس"، سُمع دوي طلقات من داخل المخيم ثم سقط الصحافي أرضاً، قبل أن يبدأ الجنود بتفريق التظاهرة ويحتجزوا لفترة وجيزة مصوّر قناة رؤيا الأردنية محمود فوزي واثنين من المتظاهرين.

ورداً على استفسار من "فرانس برس"، قال الجيش الإسرائيلي إنَّه يتحقق من الأمر وسيقدّم معلومات عند توفرها.

ونظّم سكان مخيم نور شمس التظاهرة للمطالبة بالعودة إلى منازلهم داخل المخيم، التي غادروها في أواخر كانون الثاني/ يناير بعد عملية عسكرية إسرائيلية موسّعة حملت اسم "السور الحديدي"، ونُشرت خلالها دبابات في عدة مناطق بالضفة للمرة الأولى منذ نهاية الانتفاضة الثانية.

وقالت نهى زايط، وهي من سكان المخيم، لـ"فرانس برس": "هذا واحد من أبسط الحقوق التي مُنحت لنا، أن يكون لنا مخيم (لاجئين)، وأن يكون للاجئ مكان بعدما هجّرونا عام 1948".

وأضافت: "يجب أن نعود إلى منازلنا، ولا ينبغي أن يبقى أي جندي داخل المخيم".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ حرب حزيران/ يونيو 1967. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نزح نحو 40 ألف فلسطيني نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في المخيم.