من المقرّر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي الاثنين المقبل على مشروع قرار أميركي يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، وفق مصادر ديبلوماسية.

المشروع يتيح تشكيل "قوة استقرار دولية مؤقتة" تعمل بالتعاون مع إسرائيل والشرطة الفلسطينية، ويرحّب بإنشاء "مجلس السلام" لقيادة المرحلة الانتقالية في غزة، ويشير إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

طفلة تتحدى قسوة الشتاء بأدوات بسيطة (أ ف ب)

وجاءت الدعوات الأميركية لاعتماد القرار بسرعة من قبل شركائها من مصر وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن، بينما وزعت روسيا مشروع قرار منافساً يرفض إنشاء مجلس سلام أو قوّة دولية فورية، مكتفية بالإشارة إلى وقف إطلاق النار من دون ذكر ترامب.

وتدرس واشنطن أيضاً خطة لتقسيم غزة إلى قسمين، أحدهما تحت سيطرة القوات الإسرائيلية والدولية لإعادة الإعمار، بينما يبقى الآخر في حالة دمار، مع استعداد الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية لنزع سلاح حماس في حال فشل الخطة الديبلوماسية.

طوفان

وفي المقابل، يعاني سكان غزة النازحون من أوضاع إنسانية مأساوية، إذ غرقت آلاف الخيام التي أقيمت لإيواء المتضررين من الحرب تحت مياه الأمطار الغزيرة، في ظل نقص المواد الأساسية لإنشاء مراكز إيواء صالحة، كما أشار الدفاع المدني. وأفاد نازحون في المخيمات بأن الفرُش والملابس والأغطية تبللت، وأن البرد والرياح يفاقمان معاناتهم، مع حلول موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى 15-20 درجة مئوية ليلاً.