حماس و"الجهاد": سنسلم رفات رهينة إسرائيلي الثامنة مساء
أعلنت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، أنّهما ستسلمان رفات رهينة إسرائيلي في غزة مساء، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة العبرية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنّها ستسلم رفات رهينة إسرائيلي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش).
وطوال السنوات الماضية، شكّلت قضية استعادة جثماني الجنديين محوراً لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، تزامنت مع ملفات تبادل الأسرى.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما أعادت 24 جثة من أصل 28 وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغوط أميركية.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.
مصير خطّة غزة
بموجب المرحلة الأولى من الخطّة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، يسيطر الجيش الإسرائيلي حالياً على 53 في المئة من القطاع المطل على البحر المتوسط، بما في ذلك معظم أراضيه الزراعية، إلى جانب رفح في الجنوب وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى.
ويعيش تقريباً جميع سكّان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني شخص مكدّسين في خيام ووسط أنقاض المدن المحطّمة في بقية مناطق القطاع التي تخضع لسيطرة "حماس".
وتتضمّن المرحلة التالية من الخطّة انسحاب إسرائيل بشكل أكبر، انطلاقاً مما يسمّى الخط الأصفر المتّفق عليه في خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب إنشاء سلطة انتقالية لحكم غزة، ونشر قوّة أمنية متعدّدة الجنسية تهدف إلى تسلّم المسؤولية من الجيش الإسرائيلي، وكذلك نزع سلاح "حماس" وبدء إعادة الإعمار.
لكن الخطّة لا تتضمّن أي جداول زمنية أو آليات للتنفيذ. وفي الوقت نفسه ترفض "حماس" نزع سلاحها وترفض إسرائيل أن يكون للسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب أي دور، ولا يزال الغموض يكتنف القوة المتعدّدة الجنسية.
نبض