هتافات تستهدف "الشيخ الخطيب"... مظاهرة بمدينة السيدة زينب احتجاجاً على "حسينية الزهراء"
شارك عشرات الأشخاص بمظاهرة في مدينة السيدة زينب بريف دمشق اليوم الأحد، تركزت هتافاتهم ضد الشيخ أدهم الخطيب، وذلك بعد أسبوع من ترميمه وافتتاحه "حسينية الزهراء" في المدينة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن "المظاهرة جاءت نتيجة اعتراض بعض سكان المنطقة من أبناء الجولان والقادمين من محافظات سورية أخرى على وجود الحسينيات في المدينة، معتبرين أن افتتاحها يثير حساسية طائفية، فيما وجّه عدد منهم اتهامات للشيخ الخطيب بإثارة الفتنة".
وأشار إلى أن "الشيخ أدهم الخطيب هو وكيل المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، الذي تُعرف مرجعيته باعتدالها ودعوتها إلى الوحدة الإسلامية ورفضها الإساءة إلى رموز المذاهب الأخرى"، مضيفا أن "السكان من أبناء الطائفة الشيعية يرون أن التحريض ضد الشيخ الخطيب لا يستهدف شخصه فحسب، بل يعكس استهدافا أوسع للوجود الشيعي في المنطقة".
وحذر المرصد "من تنامي الخطاب الطائفي والإقصائي، وناشد الجهات الدولية الضغط على السلطات السورية لاتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه المظاهر، وتضمن احترام حرية المعتقد وحماية التعايش بين مكونات المجتمع السوري".

وقال إن "الشيخ أدهم الخطيب، إمام وخطيب الجمعة في مقام السيدة زينب، ألقى خلال آب/ أغسطس خطبة حادة انتقد فيها ما وصفه بالانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها أبناء الطائفة الشيعية في المنطقة على يد أفراد محسوبين على السلطة".
ونقل المرصد عن الخطيب قوله في تلك الخطبة إن "هذه الممارسات تشمل مصادرة البيوت وطرد أهلها وسرقة ممتلكاتهم بذريعة عناوين زائفة لا أساس لها في الشرع أو القانون"، مشيراً إلى أن "تلك الأفعال تتم تحت تهديد السلاح مع الإهانة والتطاول على الأهالي".
وأضاف أن "من بين التجاوزات أيضاً إلقاء القنابل على المنازل والسيارات، وخلق أجواء من الخوف والرعب، وابتزاز السكان بطلب مبالغ مالية كبيرة أو إجبارهم على الرحيل"، مشيراً إلى أن "هذه الممارسات غالباً ما تكون مصحوبة بعبارات طائفية جارحة".
وعملت قوات الأمن على منع تصاعد التوتر والحؤول دون حصول تصعيد.
نبض