اقتراح أميركي بشأن سلاح "حماس"... ومشروع قرار لدعم خطة ترامب في غزة
أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن مسؤولين بأن "إدارة دونالد ترامب تريد استغلال أزمة مسلحي حماس العالقين بأنفاق بغزة لتطوير نموذج لنزع سلاح الحركة".
وبحسب الموقع، فقد "حاول المسؤولون الأميركيون خلال الأيام الماضية تضييق هوة الخلاف بشأن أزمة مسلحي حماس"، موضحاً أن "رئيس الاستخبارات التركية انضم بطلب أميركي إلى جهود الوساطة بشأن أزمة المسلحين".
ونقل "أكسيوس" عن المسؤولين قولهم إنَّ "إدارة ترامب قدمت لإسرائيل اقتراحاً يقضي بتسليم مسلحي حماس أنفسهم وأسلحتهم لطرف ثالث". ولفتوا إلى أن "الاقتراح ينص أن تمنح إسرائيل في المقابل عفوا لمسلحي حماس شريطة ألا يعودوا إلى النشاط العسكري".
وأشار المسؤولون إلى أن "الاقتراح ينص أن يتم بعد ذلك نقل المسلحين إلى مناطق تحت سيطرة حماس وأن تدمر الأنفاق"، مؤكدين أن "إدارة ترامب طرحت الفكرة على إسرائيل كنموذج محتمل لنزع سلاح حماس بطريقة سلمية".
كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إنَّ "الموقف الإسرائيلي متشدد كالعادة ولكننا في خضم المفاوضات"، مضيفاً: "على إسرائيل ألا تسمح لقضية تكتيكية كأزمة رفح بتقويض هدف إستراتيجي كاتفاق غزة".
بدروه، أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "تل أبيب تتعاون مع الولايات المتحدة لكنها لا توافق حالياً على جميع عناصر المقترح"، موضحاً أن "مصير بعض مقاتلي حماس في أنفاق رفح إما القتل أو الاستسلام والاحتجاز".
وأفاد بأن "السماح بممر آمن لبعض مقاتلي حماس مشروط بإعادة جثمان الجندي هدار غولدن".

مشروع قرار حول غزة
في سياق آخر، قدّمت الولايات المتحدة الأربعاء لدول شريكة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى دعم خطة ترامب للسلام في قطاع غزة، وفق ما أفادت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
وقال ناطق باسم البعثة في بيان، إنَّ السفير الأميركي مايك والتز جمع الأربعاء الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، إلى جانب العديد من الشركاء الإقليميين (مصر وقطر والإمارات والسعودية وتركيا)، مشيراً إلى ذلك يظهر "الدعم الإقليمي" للنص.
وأوضح أن مشروع القرار الذي لم يُحدَّد موعد التصويت عليه بعد، "يرحب بمجلس السلام" الذي سيرأسه دونالد ترامب للإشراف على الحكومة الانتقالية في غزة و"يفوض قوة الاستقرار الدولية الموضحة في خطة الرئيس ترامب للسلام المؤلفة من 20 نقطة".
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن دول عدة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار هذه، بما فيها إندونيسيا، لكنها تصر على الحصول على تفويض من مجلس الأمن لنشر قوات في القطاع الفلسطيني.
وقال الناطق الأميركي: "بفضل القيادة الشجاعة لترامب، ستحقق الولايات المتحدة مجدداً نتائج ملموسة في الأمم المتحدة، بدلا من نقاشات بلا نهاية"، مضيفاً: "لقد انتهزت الأطراف هذه الفرصة التاريخية لوضع حد نهائي لعقود من القتل وتحقيق رؤية الرئيس لسلام دائم في الشرق الأوسط".
في وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" بأن والتز التقى دبلوماسيين فلسطينيين لمناقشة مشروع قرار مجلس الأمن الذي قدمته بلاده لتفويض قوة أمنية دولية في غزة.
ووفق الموقع فإن الدبلوماسيين الفلسطينيين طلبوا توضيحات بشأن عدة جوانب في مشروع القرار الأميركي.
وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا وأعضاء أوروبيين آخرين في مجلس الأمن، يريدون رؤية دور أكبر للسلطة الفلسطينية في غزة.
وأكد الموقع أن واشنطن تريد اختتام المفاوضات حول مشروع القوة الدولية بغزة وعرضه للتصويت في غضون أسبوعين.

لقاء تركي مع "حماس"...
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية تركية بأن رئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين التقى برئيس فريق التفاوض التابع لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خليل الحية الأربعاء، وناقشا الخطوات الواجب اتباعها لتنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت المصادر أن كالين التقى بوفد "حماس" في إسطنبول، وبحث الجانبان أيضاً سبل ضمان سير عملية وقف إطلاق النار بسلاسة وكيفية التغلب على المشكلات القائمة.
في سياق آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مساء الأربعاء أن إسرائيل تسلمت من الصليب الأحمر جثمان رهينة في غزة.
وأوضح البيان أن الجثمان الذي سُلم داخل نعش للجيش الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الداخلية (شين بيت) "سيُنقل إلى إسرائيل حيث ستقام له مراسم استقبال عسكرية" قبل نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لإجراء الفحوص اللازمة للتعرف على هويته.
وبذلك، تكون "حماس" قد سلمت 22 جثة للدولة العبرية، فيما تبقى في القطاع 6 جثث تعود لجنود.
نبض