عراقيون تستدرجهم شبكات التواصل للقتال والموت في روسيا

المشرق-العربي 05-11-2025 | 11:29

عراقيون تستدرجهم شبكات التواصل للقتال والموت في روسيا

ألقت هذه الأزمات بثقلها على العراقيين
عراقيون تستدرجهم شبكات التواصل للقتال والموت في روسيا
زينب جبار تعرض صورة ابنها الذي فقدت الاتصال به بعد سفره ‏إلى روسيا (أ ف ب)‏
Smaller Bigger

قبل نحو ستة أشهر، نشر العراقي محمّد عماد آخر مقطع فيديو له ‏على تيك توك، بدا فيه بزيّ عسكري مبتسما وسط حقل في أوكرانيا ‏على الأرجح يتصاعد منه دخان، وأرفقه بكلمة "دعاؤكم" مع علم ‏روسيا.‏


منذ ذاك الحين، فقدت عائلة محمّد الاتصال به، وسمعت روايات ‏متناقضة عن مصيره: تمّ أسره، أُصيب بجروح، عانى من إنفلونزا. ‏وحتى قُتل بضربة مسيّرة أوكرانية في الحرب المستمرة منذ ‏شباط/فبراير 2022 والتي أوقعت مئات الآلاف من القتلى.‏


على غرار شبّان عراقيين آخرين يقاتلون حاليا في أوكرانيا بعدما ‏أغرتهم وعود برواتب مرتفعة وجوازات سفر روسية، سافر محمّد ‏‏(24 عاما) إلى روسيا من دون علم أسرته، للانضمام إلى جيشها ‏والقتال في أوكرانيا، وفق ما تروي والدته زينب جبّار لوكالة "فرانس ‏برس".‏


وتقول جبّار (54 عاما) بصوت مرتجف وعينين مغرورقتين ‏بالدموع، "ذهب ولم يعد".‏


وتضيف من منزلها في مدينة المسيب الواقعة جنوب بغداد بينما تحمل ‏صورة ابنها "نحن العراقيين شهدنا حروبا كثيرة (...) وتعبنا".‏


وتسأل بمرارة "ما علاقتنا بروسيا؟ ما علاقتنا بدولتَين تتحاربان؟".‏


حين غزت الولايات المتحدة العراق عام 2003 وأطاحت بحكم صدام ‏حسين، كان محمّد طفلا صغيرا. شهدت بلاده بعدها موجات من انعدام ‏الاستقرار، وسنوات من الاقتتال الطائفي، تلتها سيطرة تنظيم ‏‏"داعش" على مساحات واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017.‏

 

ألقت هذه الأزمات بثقلها على العراقيين، خصوصا الشباب الذين ‏استُدعى العديد منهم إلى الجيش أو انضموا إلى فصائل حاربت تنظيم ‏‏"داعش" في العراق، أو قاتلت في سوريا المجاورة دعما لقوات ‏الرئيس المخلوع بشار الأسد خلال سنوات النزاع.‏


وفي بلد كلّ شاب (بين 15 و24 عاما) من إجمالي ثلاثة عاطل فيه ‏عن العمل، وينخر الفساد مؤسساته، توصّلت وكالة "فرانس برس" ‏الى أن شبانا عديدين أغرتهم عروض سخية بالنسبة لهم مقابل القتال ‏لصالح روسيا، يُروّج لها مؤثرون على شبكات التواصل الاجتماعي.‏


وتتضمّن العروض راتبا شهريا قدره 2800 دولار، أي ما يعادل ‏نحو أربعة أضعاف ما يمكن أن يتقاضوه في صفوف الجيش العراقي، ‏إضافة الى مكافأة عند توقيع العقد تصل قيمتها الى 20 ألف دولار.‏

 

 منشور على وسائل التواصل لمحمد عماد فقدت عائلته الاتصال به بعد ‏سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ ف ب)‏
منشور على وسائل التواصل لمحمد عماد فقدت عائلته الاتصال به بعد ‏سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ ف ب)‏

 

 

تجنيد عبر تيك توك ‏
تواصلت "فرانس برس" مع أقارب أربعة شبان من عائلات فقيرة ‏سافروا للانضمام إلى الجيش الروسي، ثلاثة منهم في عداد المفقودين. ‏أمّا الرابع فقد عاد إلى عائلته جثة.‏


كما تحدّثت الى شاب عراقي يعمل تحت راية الجيش الروسي، وينشر ‏تجربته بتفاصيلها عبر الإنترنت ويقدّم مساعدة للراغبين بالانضمام ‏إليه.‏


وكتب في أحد منشوراته "تحت شعار أعطني جنديا عراقيا وسلاحا ‏روسيا وسوف نحرّر العالم من الاستعمار والاستكبار الغربي".‏


وتعجّ تطبيقات التواصل الاجتماعي في العراق، مثل تيك توك ‏وتليغرام، بحسابات تعرض المساعدة على الشباب الراغبين ‏بالانضمام إلى القوات الروسية.‏

 

عند بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير ‏بوتين إنه يعتزم تجنيد 16 ألف مقاتل من الشرق الأوسط. وتفيد ‏تقارير أن نحو ألفَي جندي سوري نظامي توجّهوا إلى روسيا في ذلك ‏الوقت للقتال.‏


وتسعى قنوات تليغرام التي تقدّم العروض اليوم الى استقطاب شريحة ‏ديموغرافية شابة ومختلفة.‏


ويعرض المشرفون على تلك القنوات مساعدة للحصول على ‏تأشيرات روسية لشباب عرب، ويتلقّون أسئلة وطلبات من سوريا ‏ومصر والجزائر ودول أخرى.‏


واستخدمت أساليب مماثلة لتجنيد شبان من آسيا الوسطى ومن الهند ‏وبنغلادش والنيبال، وفق ما لاحظ صحافيو وكالة "فرانس برس" في ‏هذه الدول.‏


كما تنشر الحسابات التي تروّج للتجنيد قائمة بالمصطلحات العسكرية ‏الرئيسية مُترجمة إلى الروسية، بينها "نفدت الذخيرة" و"أُنجزت ‏المهمة" و"لدينا ضحايا" و"طائرة مسيّرة مفخخة"، الخ... لتسهيل ‏التواصل على المجندين متى وصلوا الى الميدان.‏


وأورد أحد حسابات تليغرام أنه يوفرّ كذلك مساعدات للعراقيين ‏الراغبين بإرسال المال إلى بلدهم.‏


واتصلت "فرانس برس" برقم شاركته القناة. فأجاب متلقي الاتصال ‏أن كل ما يلزم هو نسخة عن جواز السفر وعنوان سكن ورقم هاتف، ‏على أن يرسل لاحقا دعوة للحصول على تأشيرة ومن ثم تغطية كلفة ‏التذكرة.‏

 

‏"أريد ابني" ‏
لكن بين التعليقات الواردة على مقاطع الفيديو الترويجية، يمكن معاينة ‏تساؤلات من عائلات تبحث عن أبنائها المفقودين.‏


وتعتقد عائلة محمّد أن الدعاية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ‏أغرت ابنها بالسفر إلى روسيا في وقت سابق من هذا العام.‏


على مدى أسابيع، ظهر محمّد في مقاطع فيديو نشرها على تيك توك ‏من روسيا. وتمكنت "فرانس برس" من تحديد موقعه في أحد المقاطع ‏المصورة في منطقة أوريول القريبة من الحدود مع أوكرانيا، ومنطقة ‏كورسك حيث توغلت القوات الأوكرانية في روسيا لمدة ستة أشهر.‏


ونشر آخر فيديو له على تيك توك في 12 أيار/مايو.‏


وتروي والدته كيف اتصلت به متوسّلة لكي يعود إلى المنزل. كانت ‏تظن في بادئ الأمر أنه يعمل في مخبز في محافظة البصرة في ‏جنوب العراق، لكنه في الحقيقة "ذهب ليقاتل في حرب روسيا ‏وأوكرانيا".‏

وتوضح "قال لي لدي حرب.. ادعي لي".‏


وكانت تلك المكالمة الأخيرة بينهما. وتقول الأمّ بحزن شديد، "أريد أن ‏يأتوا لي بابني. لا أريد أي شيء آخر (...). أريد أن أعرف إن كان ‏حيا أم ميتا".‏


وتقضي فاتن، شقيقة محمّد، ساعات لا تحصى على شبكات التواصل ‏الاجتماعي، في محاولة لاقتفاء أثر عراقيين يدّعون أنهم التحقوا ‏بالجيش الروسي، علّها تعلم شيئا عن مصيره.‏


وتشرح كيف سمعت روايات مختلفة عن مصير شقيقها من حسابات ‏مختلفة، أكثرها قسوة كان من حساب تابع للشاب عبّاس حمدالله الذي ‏يستخدم اسم عباس المناصر على مواقع التواصل الاجتماعي.‏


وعبّاس (27 عاما) في عداد شبان عراقيين يشاركون تجاربهم في ‏الجيش الروسي على تطبيقي تيك توك وتليغرام. ويعرض المساعدة ‏للراغبين بالالتحاق.‏


ويبدو أنّ منشورات عباس كانت قد استمالت محمّد. ويقول لوكالة ‏‏"فرانس برس" إن هذا الأخير طلب منه توجيهه وكان مصمما على ‏السير على خطاه.‏


وحلّت معلومات عبّاس كالصاعقة على فاتن، بعدما أخبرها أن جثة ‏أخيها موضوعة في مشرحة تابعة للجيش الروسي، بعد مقتله بضربة ‏من مسيّرة أوكرانية قرب باخموت. وبحسب عباس، فإن شقيقها أطلق ‏النار على المسيّرة فيما كان مقاتلون آخرون برفقته يختبئون.‏


وتقول فاتن "إذا كان ميتا، نريد جثته"، بينما يعتريها القلق من ألا ‏تحصل العائلة على جثته لدفنه أو تتبلغ رسميا ماذا حدث له.‏


وتوضح "لا يتعلق الأمر بأخي فحسب، إنما كثيرون آخرون مثله. ‏مؤسف أن يموت كل هؤلاء الشباب في روسيا".‏


في مدينة الناصرية في جنوب العراق، يقول عبد الحسين مطلق (74 ‏عاما) إن ابنه علاوي سافر برفقة محمّد الى روسيا، وبقي على ‏تواصل مع عائلته، يرسل لهم صورا من التدريبات العسكرية إلى أن ‏انقطع عنهم تماما في الخامس من أيار/مايو.‏

ويقول الوالد "لا نفهم ماذا حصل"، مضيفا "قلتُ له: لن تستفيد، إنها ‏منطقة غريبة وأناسها غرباء". لكن علاوي أصرّ على إنهاء العقد مع ‏الجيش الروسي.‏


وفي أحد الفيديوهات التي أرسلها علاوي لعائلته، يظهر مع ثلاثة ‏أشخاص آخرين بينهم محمّد وهو يتوجه بالشكر لعباس المناصر ‏لمساعدتهم على الوصول الى روسيا.‏

 

 

زينب جبار تعرض صورة ابنها محمد عماد الذي فقدت الاتصال به بعد ‏سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ ف ب)‏
زينب جبار تعرض صورة ابنها محمد عماد الذي فقدت الاتصال به بعد ‏سفره إلى روسيا للانضمام إلى قواتها المسلحة (أ ف ب)‏

 

 

‏"هنا الموت" ‏
عام 2023، سافر عبّاس إلى موسكو عازما، على حدّ قوله، مواصلة ‏رحلته إلى أوروبا، على غرار آلاف من المهاجرين العراقيين. لكنّ ‏الإعلانات المنتشرة في شوارع روسيا والداعية للانضمام إلى ‏الجيش، أغرته بالبقاء.‏


ويوضح "لا مستقبل لنا في العراق. حاولت بكلّ السبل هناك لكنني لم ‏أنجح"، متابعا "بالنسبة اليّ، لا يتعلّق الأمر بروسيا أو بأوكرانيا. ‏أولويتي هي عائلتي".‏


ويشرح أنّه انضم إلى جيش روسيا عام 2024 وبات اليوم يحمل ‏جواز سفرها.‏


ورغم الصعوبات التي يواجهها، يبدي سعادته لقدرته على إرسال ‏‏"نحو 2500 دولار شهريا" الى عائلته، وهو مبلغ بعيد المنال بالنسبة ‏الى غالبية الشباب العراقيين.‏


على حسابه على تليغرام، ينشر عبّاس دعوات للحصول على ‏تأشيرات للراغبين في التجنيد. ويقول إن تكلفة التأشيرة تصل إلى ‏ألف دولار، تحصل وكالات السفر على الجزء الأكبر منه.‏


وبحسب موقع السفارة الروسية في العراق، تصل كلفة تأشيرة الدخول ‏لمرة واحدة الى 140 دولارا.‏


ويقول عباس إنه لا يتقاضى أي أتعاب مقابل خدماته، لكنه يحذّر من ‏‏"سماسرة" يستغلّون الشبان العراقيين ويأخذون نسبة من المكافأة التي ‏يحصل عليها المجنّد عند توقيع العقد.‏


ولم تتمكّن "فرانس برس" من التحقق من صحّة أقواله.‏


وبغضّ النظر عن قيمة المكافأة المالية، يشرح عبّاس أنه يحذّر ‏الراغبين بالتجنيد من أن "احتمال الموت هنا" قائم. ويتابع "شهدنا ‏حروبا وأزمات عديدة في العراق، لكن هذه الحرب مختلفة. إنها حرب ‏التكنولوجيا المتقدمة، حرب الطائرات المسيّرة".‏

مع ذلك، يؤكد أنه لا يشعر بأي ندم إزاء خياره، حتى أنه وقّع عقدا ‏جديدا مع القوات الروسية لعام إضافي.‏


‏"العار" ‏
منذ بدء الحرب، انضمّ الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى القوات ‏الروسية في أوكرانيا، المجموعة الأكبر منهم من كوريا الشمالية. ‏وتفيد تقارير أن متطوعين صينيين يقاتلون كذلك إلى جانب القوات ‏الروسية.‏


في الجهة المقابلة من الجبهة، يقاتل نحو 3500 مقاتل أجنبي الى ‏جانب الجيش الأوكراني ويتقاضون الرواتب نفسها كالجنود المحليين، ‏وفق ما أفادت سفارة أوكرانيا في العراق "فرانس برس".‏


وتتفاوت التقديرات بشأن عدد العراقيين الذين يقاتلون لصالح روسيا، ‏لكن عددهم بالتأكيد بالمئات.‏

ويقول السفير الأوكراني لدى العراق إيفان دوفغانيتش إن هؤلاء "لا ‏يقاتلون من أجل فكرة، إنّما يبحثون عن فرصة عمل".‏


ولم تردّ السفارة الروسية في بغداد على طلبات "فرانس برس" ‏للتعليق.‏


وروسيا ليست الدولة الأولى التي جذبت عراقيين للقتال في الخارج، ‏فقد انضمّ كثر خلال النزاع الذي شهدته سوريا بدءا من عام 2011 ‏إلى فصائل عراقية موالية لإيران قاتلت في مناطق سورية عدة دعما ‏لحكم الأسد.‏


لكن الدافع لم يكن ماديا، بل حصل ذلك بموجب قرار سياسي من ‏جهات تدور في فلك طهران، أبرز حلفاء الأسد آنذاك. كما اعتبر ‏العديدون القتال "واجبا دينيا" من أجل حماية المراقد الشيعية في ‏سوريا.‏


والعلاقات بين روسيا والعراق جيدة إجمالا. وسبق لموسكو أن زوّدت ‏نظام صدام حسين خلال عقود بأسلحة وتدريب عسكري.‏


ولطالما حرصت بغداد على تأكيد موقفها "الثابت بالحياد" إزاء ‏الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشدّدة على رفضها أن يقاتل شبابها في ‏صفوف الجيش الروسي.‏


في أيلول/سبتمبر، أصدرت محكمة جنايات النجف حكما بالسجن ‏المؤبد بحق مدان بـ"جريمة الاتجار بالبشر"، متهمة إياه بأنه "أقدم ‏بالاشتراك مع متهمين آخرين على تكوين جماعات وإرسالها للقتال في ‏دول أجنبية لقاء مبالغ مالية".‏

وقال مصدر أمني لـ"فرانس برس" إن الدولة المقصودة هي روسيا.‏


وحذّرت السفارة العراقية في موسكو مطلع الشهر ذاته من "محاولات ‏استدراج أو توريط بعض العراقيين المقيمين في روسيا أو خارجها ‏بذرائع مختلفة للمشاركة في الحرب".‏


ويعتبر كثر في العراق الملتحقين بالجيش الروسي "مرتزقة". وقال ‏عمّ أحد العراقيين المفقودين في روسيا منذ أشهر إنه يأمل أن تعاقب ‏الحكومة العراقية أولئك الذين يستدرجون الشباب إلى روسيا.‏


ويعتبر القتال كمرتزقة، كما يصفه البعض، "وصمة عار" في ‏العراق، الى حدّ أن عائلة مجنّد قُتل في روسيا غادرت مسقط رأسها ‏في جنوب البلاد، خجلا من مواجهة المجتمع.‏

وروى أحد أنسباء العائلة كيف أنها دفنت ابنها، بعيد تسلمها جثته، ‏تحت جنح الظلام من دون حضور أي من الأقارب.‏


وتسلّمت العائلة تعويضا ماليا بقيمة أكثر من 10 آلاف دولار مع ‏الجثة، على حدّ قوله، لكن كثيرين في المجتمع المحلي اعتبروا أن ‏الشاب أساء بفعلته إلى مجتمعه.‏


وأضاف الرجل طالبا عدم الكشف عن هويته، "يحترق قلبي من فكرة ‏أن يموت شاب في الخارج ومن ثمّ يُدفن هنا بالسرّ".‏

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 11/4/2025 6:56:00 PM
شقيق الضحية: "كان زوجها يمسك دبوسا ويغزها في فمها ولسانها كي لا تتمكن من تناول الطعام".
ثقافة 11/2/2025 10:46:00 AM
"والدي هو السبب في اكتشاف المقبرة، وكان عمره وقتها 12 عاماً فقط سنة 1922."
لبنان 11/3/2025 11:23:00 PM
الفيديو أثار ضجة وغضباً بين الناشطين، حيث اعتبر كثيرون أن استخدام الهواتف والإضاءة الساطعة داخل هذا المعلم السياحي يؤثر على السياح هناك.
لبنان 11/4/2025 8:47:00 AM
دعت هيئة قضاء جبيل القوى الأمنية المختصة إلى التحرّك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الفاعلين