أول عقوبة بعد سقوط النظام... حكم بالإعدام على مغتصب وقاتل طفلة في سوريا
أصدر قصر العدل في دير الزور حكماً بالإعدام شنقاً بحق مغتصب وقاتل الطفلة إسراء الكرطة في بلدة محكان شرقي المحافظة، في أول حكم من نوعه يصدر بعد سقوط النظام السابق، داخل منطقة ما تزال الأعراف العشائرية تلعب دوراً مؤثراً في حلّ النزاعات وضبط العلاقات الاجتماعية.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الجريمة في 8 آب/أغسطس الماضي، حين استُدرجت الطفلة من أمام منزل ذويها، ليُعثر عليها لاحقًا مقتولة بعد تعرضها لاعتداء وحشي، حيث وُجدت جثتها محترقة وملقاة داخل مجرى للصرف الصحي، ما أحدث صدمة وغضبًا واسعَين في المنطقة.

وفي 13 آب، تمكّنت قوى الأمن من إلقاء القبض على المشتبه به، الذي اعترف بأنه استدرج الطفلة واعتدى عليها جنسياً، ثم وضعها في خزان ماء قبل أن يتخلص من جثتها بإلقائها في ساقية قريبة.
ورغم الترحيب الشعبي الواسع بالحكم القضائي واعتباره "ردعاً للجريمة"، أثار القرار جدلاً قانونياً وحقوقياً، إذ تعتبر القوانين الدولية لحقوق الإنسان أن عقوبة الإعدام تمثل انتهاكاً للحق في الحياة، وتدعو إلى إلغائها تدريجياً، حتى في الجرائم الأكثر بشاعة.
نبض