من هو العلّامة مصطفى جواد الذي أثارت إزالة تمثاله جدلاً في العراق؟
كشفت بلدية قضاء الخالص في ديالى العراقية، تفاصيل ما رافق إزالة تمثال العلّامة مصطفى جواد من مدخل القضاء، بعد موجة الجدل التي أثارها مقطع مصوّر لعملية الهدم.
وقال مدير البلدية، نصر جهاد إن الورشة التي تولّت رفع التمثال اصطدمت بصعوبات تقنية بسبب امتداد حديد التسليح من قاعدة النصب حتى أعلاه، ما جعل تفكيكه قطعةً قطعة أمراً متعذراً، وأدى إلى إزالته بطريقة بدت صادمة في الفيديو المتداول.

وأوضح جهاد أن إزالة التمثال تمت ضمن مشروع تأهيل مدخل القضاء، وأن وزارة الثقافة والسياحة والآثار تعاقدت بالفعل على إنجاز نصب جديد للعلاّمة خلال مدة أقصاها 90 يوماً ليحلّ بديلاً عن النصب الحالي.
وأضاف أن “مصطفى جواد يُعد رمزاً علمياً لدى العراقيين كافة”، مؤكداً أن ما حدث لا يعدّ استهدافاً لمكانته، بل خطأً فنياً غير مقصود أثناء التنفيذ.
وكانت منصات إعلامية وحسابات على مواقع التواصل قد نشرت مقطعاً يُظهر جرافة تطيح بالتمثال، ما أعاد إلى الواجهة الحديث عن التعامل مع الرموز الثقافية في الفضاء العام.
ويُعدّ مصطفى جواد (1904–1969) من أبرز أعلام العربية في العراق، وذا أصول تعود إلى قضاء الخالص. بدأ مسيرته في التعليم بعد تخرجه في دار المعلمين العالية وتنقل بين مدارس العراق حتى عُيّن لاحقاً مدرساً في المعهد ذاته ثم في كلية التربية بعد تأسيس جامعة بغداد.
نال بعثة علمية إلى باريس، وسبقها عام في القاهرة أتقن خلاله الفرنسية والتقى كبار الأدباء المصريين، ثم حصل من جامعة السوربون على الدكتوراه في الأدب العربي عن أطروحته حول الخليفة العباسي الناصر لدين الله. ويُعرف لجواد برنامجه الإذاعي الشهير “قل ولا تقل” ومؤلفاته الكثيرة وترجماته من الفرنسية والإنكليزية والتركية والفارسية.
نبض