عمليّات خطف الفتيات في سوريا تثير بلبلة... "قطبة مخفيّة"
تتزايد التساؤلات في الشارع السوري حول وجود "قطبة مخفيّة" في طريقة التعامل الرسمي والإعلامي مع القضايا الغامضة التي تطاول فتيات يتم الإعلان عن فقدانهن، قبل أن تُحسم القصة — في معظم الأحيان — ببيانات وتنقلات إعلامية تشير إلى أنّ ما جرى"ليس خطفاً"، بل "ادعاء بالخطف" لأغراض مالية.
مدير مديرية الأمن الداخلي في منطقة مصياف، إبراهيم المواس:
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) October 24, 2025
باشرت وحداتنا المختصة التحقيق في بلاغ حول فقدان الاتصال بالمواطنة (ش.ص) من قرية دير شميل، عقب عودتها من مكان عملها.
وبعد تنفيذ إجراءات البحث والتحري الأولية، التي شملت مراجعة كاميرات المراقبة، واستجواب الشهود، pic.twitter.com/ZNUfVv86pH
آخر تلك القضايا ما حدث مع الشابة شادية خضر صطلية من بلدة دير شميل بريف مصياف، التي فُقد الاتصال بها في 25 أيلول/سبتمبر أثناء عودتها من مصياف، قبل أن تعلن وسائل إعلام لاحقاً أنّ الشابة اختلقت حادثة الخطف بمشاركة شخصين، وأنه تم العثور عليهم في منزلٍ على أطراف المدينة، بزعم تورطهم في "أنشطة غير قانونية".

القضية تكررت بحذافيرها تقريباً قبل أسابيع في حادثة ميرا ثابات من ريف حمص التي رُوّج أيضاً أنها "هربت من منزلها"، بالتوازي مع سلسلة حوادث مشابهة رُفعت عنها صفة الخطف، رغم غياب تفاصيل عن التحقيقات أو مصير المتورطين المزعومين، وفق "المرصد السوري لحقوق الانسان".

ورأى المرصد أن هذا النمط من التغطية الموجّهة يهدف إلى التركيز على حالات منفردة أو مشكوك في صحتها، الأمر الذي يساهم في ضرب الثقة بشهادات الضحايا وأهاليهن، وصرف الأنظار عن حوادث خطف حقيقية تكررت في مناطق سيطرة الحكومة خلال الأشهر الأخيرة.
نبض