مروان البرغوثي: التهديد المشترك لرام الله وتل أبيب... ومطلب الفلسطينيين؟

المشرق-العربي 24-10-2025 | 16:08

مروان البرغوثي: التهديد المشترك لرام الله وتل أبيب... ومطلب الفلسطينيين؟

مروان البرغوثي: الأسير الذي يطمح إليه الكثير من الفلسطينيين قائداً لهم
مروان البرغوثي: التهديد المشترك لرام الله وتل أبيب... ومطلب الفلسطينيين؟
مروان البرغوثي.
Smaller Bigger

عاد الأسير الفلسطيني إلى الواجهة من جديد، مع طرح اسمه ضمن قوائم أسماء الفلسطينيين المطلوب إخراجهم من السجون الإسرائيلية، ورفض إسرائيل إدراجه في صفقة تبادل الأسرى، نسبةً لدوره الواسع المحتمل في توحيد الفلسطينيين وقيادته للقضية الفلسطينية، في وقت تعمل فيه إسرائيل على تقويض هذه القضية تمهيداً لإنهائها.

عائلة البرغوثي ذكرت أن مفاوضين أميركيين، بمن فيهم ستيف ويتكوف، عرضوا قضية إطلاق سراحه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أنه رفض، وفق ما نقلت مجلة "التايمز".

وخوفاً من وفاة البرغوثي في السجن، ضاعفت عائلته جهودها لإطلاق حملة عالمية لضمان إطلاق سراحه، على غرار الحملة التي شهدت خروج نيلسون مانديلا حراً طليقاً ليصبح أول زعيم لجنوب إفريقيا بعد انتهاء نظام الفصل العنصري. وصرح نجله، عرب البرغوثي، لمجلة "التايمز" في رام الله: "كان أعداء مانديلا يعتبرونه إرهابياً، لكنه قاد جنوب إفريقيا إلى السلام والحرية".

 

البرغوثي قبل الاعتقال وخلاله.
البرغوثي قبل الاعتقال وخلاله.

 

في مقابلة مع المجلة، أعرب الرئيس الأميركي دوناتد ترامب عن أسفه لعدم وجود "قائد واضح" في غزة، وقال إنه تحدث مع مساعديه حول ما إذا كان عليه الضغط شخصياً على إسرائيل من أجل إطلاق سراح البرغوثي.

معاملة سيئة
تحدّثت فدوى، زوجة البرغوثي، التي سافرت إلى مصر للضغط على المفاوضين من أجل إطلاق سراحه، عن روايات جديدة عن سوء معاملته في السجون الإسرائيلية قبل أسابيع من بلوغ مفاوضات وقف إطلاق النار ذروتها.

قالت إنّه تعرّض للتعذيب، وعندما استعاد وعيه، ضربوه مجدداً. أخبره الطبيب أنه مصاب بأربعة كسور في ضلوعه، لكنهم لم يقدموا له أي علاج إضافي.

وقال أحد الحاضرين في سجن مجدو الإسرائيلي في 14 سبتمبر/أيلول عندما أُحضر البرغوثي مصاباً: "كان مصاباً بكسور في ضلوعه على جانبي صدره - ثلاثة على اليسار وخمسة على اليمين - لكنه لم يتلقَّ أي رعاية طبية حقيقية. عندما عاد إلى الزنزانة، كانت ملابسه غارقة في الدماء. لم يستطع النوم لمدة يومين بسبب الألم".

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رداً على الاعتداء: "نحن فخورون بتغير حالته خلال فترة خدمتي. أقدم دعمي الكامل للمقاتلين والمقاتلات في مصلحة السجون، الذين يقومون بعمل مقدس كل يوم من أجل أمن المواطنين الإسرائيليين". وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تعمل "وفقاً للقانون، مع ضمان سلامة وصحة جميع السجناء".

تهديد للإدارة الإسرائيلية والفلسطينية
كانت هذه هي المرة الثانية التي تُبلّغ فيها عائلة البرغوثي بتعرضه لاعتداء منذ ظهور اسمه على رأس قائمة المرشحين للمفاوضات. ويُعتبر البرغوثي تهديداً للحكومة الإسرائيلية نظراً لشعبيته بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ودعمه لحل الدولتين. كما يحظى بدعم سياسيين وشخصيات أمنية إسرائيلية بارزة، ممن يدعمون حل الدولتين، كزعيم مُنتظر.

تُشكّل شعبية البرغوثي تهديداً لحكم محمود عباس أيضاً، رئيس السلطة الفلسطينية الذي لم يُجرِ أي انتخابات منذ قرابة عشرين عاماً. أعلن البرغوثي نيته الترشح من زنزانته في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية عام 2021، والتي أُلغيت. وتتوقع عائلته ترشحه مجدداً في أي انتخابات مُقبلة.

قال ابنه: "لا شيء يمنعه من الترشح وفقاً للدستور الفلسطيني، ولذلك لا يُمكن لإسرائيل منعه. أعتقد أنه مُستعد لبذل كل ما في وسعه لإبراز النضال الفلسطيني، ولطالما أكد أن الأمر لا يتعلق به، بل بما يُمثله".

من جهته، قال مصطفى البرغوثي، وهو زعيم سياسي فلسطيني بارز وصديق وابن عم بعيد لمروان إن "إسرائيل لا تريد خروجه لأنها تعلم أنه سيوحدنا ويقودنا في اتجاه مختلف".

العلامات الدالة