الجيش الإسرائيلي يتسلم جثتي رهينتين... نتنياهو: الحرب تنتهي بعد نزع السلاح من غزة

وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت إنها ستسلّم اليوم جثتي رهينتين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما اشترطت إسرائيل استعادة جثث جميع الرهائن لإعادة فتح معبر رفح.
وقالت القسام في بيان عبر تلغرام إنها "ستقوم بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال تم استخراجهما اليوم في قطاع غزة عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة".
وقبيل ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان "أوعز رئيس الوزراء نتانياهو بإبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر".
وأضاف: "سيتم النظر في إعادة فتحه وفقا لكيفية وفاء حماس بالتزاماتها في إعادة الرهائن وجثث القتلى، وتنفيذ الشروط المتفق عليها لوقف إطلاق النار".
من جانبه، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر خلال زيارة لغزة أن إدخال المساعدات الطارئة وتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب على مدى عامين "مهمة هائلة".
وقال لوكالة فرانس برس في حي الشيخ رضوان حيث عاين حجم الدمار: "جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت غالبية هذه المباني لا تزال قائمة. أما الآن، فمن المروع للغاية رؤية جزء كبير من المدينة وقد تحول أرضا خلاء".
وأضاف: "لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوما لزيادة الإمدادات الغذائية، وتوزيع مليون وجبة يوميا، والبدء بإعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس".
وقال فليتشر الذي دخل قطاع غزة الجمعة، إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمامه "مهمة هائلة لكننا مدينون بذلك للناس هنا الذين عانوا الكثير"، مضيفا "هناك عمل هائل يتعين القيام به".
تحديد هوية رفات رهينة
وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت أنها حددت هوية رفات رهينة كان محتجزا في غزة وتم تسليمه الجمعة، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة تسلم جثامين 15 فلسطينيا.
ويعمل عناصر الإنقاذ في أنحاء غزة على انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، في حين تسعى حماس إلى استخراج رفات الرهائن الإسرائيليين الذين من المقرر أن تسلمهم للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه ودخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الحالي، كان على حماس إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات بحلول 13 تشرين الأول/أكتوبر.
وأفرجت حماس في المهلة المحددة عن الرهائن العشرين الأحياء لكنها لم تسلم سوى 12 جثمانا من أصل 28.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل "لن تساوم ولن تألو جهدا حتى عودة كل الرهائن الأموات".
وأكدت حماس الجمعة "التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية".
وأضافت أنّ "إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليّين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها".
نزع سلاح حماس
إلى ذلك، اعتبر نتنياهو أنّ الحرب في غزة ستنتهي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة القائمة، والتي تشمل نزع سلاح حركة حماس.
وقال نتنياهو متحدثا للقناة الرابعة عشرة اليمينية التوجه إن "المرحلة الثانية تشمل أيضا نزع سلاح حماس، أو بشكل أدق، نزع السلاح من قطاع غزة، بعد تجريد حماس من أسلحتها".
وأضاف: "عندما يكتمل ذلك بنجاح - ونأمل أن يتم بطريقة سهلة، وإن لم يحصل كذلك فبطريقة صعبة - عندها ستنتهي الحرب".