أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، إنها ستسلّم في وقت لاحق اليوم السبت جثتي رهينتين في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت القسام في بيان عبر تلغرام إنها "ستقوم بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال تم استخراجهما اليوم في قطاع غزة عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت غزة".

 

في سياق آخر، نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم عن ديبلوماسيين إن "هناك مشروع قرار بمجلس الأمن بدعم أوروبي - أميركي لمنح قوة الاستقرار في  صلاحيات واسعة في غزة".

وأضافت أن "واشنطن تضغط لمنح قوة الاستقرار في غزة تفويضاً دون أن تكون قوة حفظ سلام أممية كاملة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "من المتوقع أن تساهم تركيا وإندونيسيا وأذربيجان ومصر بشكل رئيسي بالقوات".

وبحسب الصحيفة: "من غير المتوقع مشاركة قوات أوروبية في عملية قوة الاستقرار الدولية في غزة".

وتابعت: "ونزع سلاح حماس سيكون الأصعب ولندن بدأت تقديم أفكار من تجربة أيرلندا الشمالية".  

 

47 خرقاً

إلى ذلك، اتّهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم "إسرائيل بارتكاب 47 خرقاً لقرار وقف الحرب على القطاع، شملت إطلاق نار مباشراً على المدنيين، وقصفاً واستهدافات متعمدة، إضافة إلى اعتقالات في صفوف السكان".


وقال المكتب في بيان: "إنّ هذه الانتهاكات تمثل خروقاً خطيرة ومتكررة، لقرار وقف الحرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني"، مشيراً إلى أنّ "الاعتداءات طالت جميع محافظات القطاع دون استثناء".

 

 

وأوضح أنّ "قوات الاحتلال استخدمت في هذه العمليات الدبابات والآليات العسكرية المتمركزة على أطراف الأحياء السكنية، والطائرات المسيّرة التي نفذت عمليات استهداف مباشر للمدنيين".

وأضاف البيان أنّ "الخروقات منذ إعلان وقف الحرب أدت إلى مقتل 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين بجروح متفاوتة".

 

وحمّل المكتب "إسرائيل المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الانتهاكات"، داعياً الأمم المتحدة والجهات الدولية الضامنة للاتفاق إلى التدخل العاجل لـ"إلزام الاحتلال بوقف عدوانه وحماية المدنيين في قطاع غزة".

 

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم انتشال جثث تسعة فلسطينيين قال إنهم قتلوا في هجوم استهدف حافلة الجمعة، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه أطلق النار على مركبة تجاوزت ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّه "بعد التنسيق مع مكتب الصليب الأحمر، طواقم الدفاع المدني تتمكن من انتشال 9 شهداء نتيجة استهداف الاحتلال الاسرائيلي باصا للنازحين شرق حي الزيتون بالأمس".

وأضاف بصل أن الجيش الإسرائيلي أطلق "قذيفتي دبابات على الحافلة".

وأوضح أنه لم يتم العثور على جثتي طفلين بسبب شدة القصف، لافتا إلى أن انتشال الجثث كان امرا بالغ الصعوبة.

وتابع أنّ الضحايا، وجميعهم من عائلة شعبان وبينهم أطفال، قُتلوا بينما كانوا "يحاولون التحقق من (حالة) منزلهم" بعد القصف الإسرائيلي خلال الحرب.

 

صورة التقطتها طائرة مسيرة تظهر الدمار الذي لحق بغزة جراء الحرب (رويترز)

 

إعادة جثامين

وأعادت إسرائيل جثامين 15 فلسطينياً إلى غزة اليوم، ما يرفع العدد الإجمالي الذي سلمته إلى 135 جثماناً، بحسب وزارة الصحة.

 

وقالت وزارة الصحة في غزة: "إنّ بعض الجثامين التي أعيدت اليوم تظهر عليها علامات التنكيل والضرب، وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين".

وكانت الوزارة قد تحدثت عن علامات مماثلة على جثامين أخرى، أعيدت سابقاً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.