"فتح" تتّهم حماس بتقديم مصالحها التنظيمية على حساب الشعب الفلسطيني

"بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير التي طالت أبناء شعبنا في قطاع غزة، كان الأجدر بحركة "حماس" أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة الظهر للواقع المأسوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي" ..
— Wafa News Agency (@WAFA_PS) October 18, 2025
التفاصيل: https://t.co/GdslgxN2wZ pic.twitter.com/APjX7NYOoe
وقال المتحدث الرسمي باسم فتح، عبد الفتاح دولة: "إنّ بعد عامين من الإبادة والدمار والتهجير في قطاع غزة، كان الأجدر بحماس أن تنحاز إلى إرادة شعبها ومصالحه العليا، لا أن تواصل إدارة ظهرها للواقع المأسوي الذي صنعه الانقلاب وسنوات الحكم الأحادي".
وأضافت أنّ أي حلول جزئية أو حديث عن "هدنة طويلة الأمد تمس جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، وتستبدل الحل السياسي الشامل، القائم على الشرعية الدولية وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بمشاريع إدارة محلية تحت سقف الاحتلال".

وأشارت الحركة إلى أنّ "إصرار حماس على استمرار سيطرتها الأمنية في غزة بعد كل ما جرى يعني إعادة إنتاج الحكم بالقوة غير الشرعية، وما رافقه من انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في لحظة يحتاج فيها الجميع إلى ترميم النسيج الوطني لا تمزيقه".

وشددت الحركة على أنّ "الطريق الوحيد لإنهاء المأساة الوطنية هو عودة قطاع غزة إلى الشرعية الوطنية الفلسطينية ووقف كل محاولات تفكيك الهوية الجامعة للشعب الفلسطيني"، مؤكدة أنّ "أبناء الشعب قدموا دماءهم من أجل الحرية والدولة والاستقلال، لا من أجل تكريس الانقسام وخلق مشاريع بديلة عن فلسطين الواحدة".

حماس
وكان قد قال القيادي في "حماس" محمد نزال: "إنّ الحركة ستكون موجودة على الأرض خلال فترة انتقالية تقودها إدارة من التكنوقراط"، مؤكداً أنّ "وجود الحركة على الأرض ضروري لحماية شاحنات المساعدات من اللصوص والعصابات المسلحة، وأن الذهاب إلى انتخابات عامة بعد المرحلة الانتقالية أمر ضروري".
Hamas aims to keep grip on Gaza security and can't commit to disarm, senior official says https://t.co/A2xnruAANp
— AL-Monitor (@AlMonitor) October 17, 2025
وأشار نزال إلى أنّ "الحركة تسعى إلى هدنة تتراوح بين 3 و5 سنوات لإعادة بناء قطاع غزة، وليس للاستعداد لحرب جديدة"، مضيفاً أنّ "موضوع السلاح موضوع وطني عام ولا يتعلق بحماس، إذ هناك فصائل أخرى على الأرض تمتلك أسلحة".
UNRWA has enough food in warehouses in Jordan and Egypt to supply the entire population of #Gaza for three months.
— UNRWA (@UNRWA) October 18, 2025
And enough shelter supplies to reach up to 1.3 million people.
We must be allowed to get all this aid into Gaza without delay.
This is what people need. pic.twitter.com/VNLjaD9d5P
الأونروا
وفي السياق الإنساني، أكّدت وكالة الأونروا أنّ لديها ما يكفي من مواد الإيواء لتغطية ما يصل إلى 1.3 مليون شخص في غزة، بينما أعلن الدفاع المدني عن "انتشال جثامين 9 شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف نازحين في حي الزيتون بمدينة غزة، في تذكير بالوضع المأسوي الذي يعانيه المدنيون وسط استمرار الانقسام والصراع".
يحتاج الناس في قطاع #غزة إلى إمدادات الإيواء بشكل عاجل.
— الأونروا (@UNRWAarabic) October 17, 2025
تمتلك الأونروا هذه الإمدادات - على بُعد ساعات قليلة بالسيارة - ولديها الفرق والبنية التحتية اللازمة لتوزيعها.
حان الوقت للسماح للأونروا بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة لمئات الآلاف من الناس المنهكين جراء… pic.twitter.com/H7fKUfPNH0
وأعادت إسرائيل جثامين 15 فلسطينياً إلى غزة اليوم، ما يرفع العدد الإجمالي الذي سلمته إلى 135 جثماناً، بحسب وزارة الصحة.
وقالت وزارة الصحة في غزة: "إنّ بعض الجثامين التي أعيدت اليوم تظهر عليها علامات التنكيل والضرب، وتكبيل الأيدي وتعصيب الأعين".
وكانت الوزارة تحدثت عن علامات مماثلة على جثامين أخرى، أعيدت سابقاً بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.