القوة الغامضة... ماذا نعرف عن "وحدة الظل" في كتائب القسّام؟

تُعد وحدة الظل إحدى وحدات كتائب عز الدين القسام، أُنشئت بهدف حماية الرهائن الإسرائيليين وإبعادهم عن أعين قادة تل أبيب، لتحقيق أهداف القيادة العامة للقسام في مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين. وتُعد عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط أشهر العمليات التي برزت بها الوحدة.
ووجهت كتائب القسام مؤخرًا تحية خاصة إلى الوحدة بعد نجاح عملية تبادل الأسرى، مؤكدةً أن الجنود المجهولين في وحدة الظل حافظوا على الأسرى لمدة عامين في ظروف بالغة التعقيد، وساهموا بجهودهم ودمائهم في تحقيق وعد المقاومة بالحرية للأسرى.
تتسم الوحدة بالسرية التامة نظراً لحساسية مهمتها، إذ تعتمد على سجون سرية وأنفاق خاصة لضمان إخفاء الأسرى عن أجهزة المخابرات الإسرائيلية. وظهرت لأول مرة بعد مرور 10 أعوام على تأسيسها عام 2016 خلال عملية تأمين جلعاد شاليط. كما توسعت مهامها بعد عمليات 7 تشرين الاول/أكتوبر 2023 لتأمين 251 أسيرًا إسرائيليًا وأجنبيًا.
وتولت وحدة الظل قبل إطلاق سراح الجنود، تسهيل اتصالهم بعائلاتهم عبر الهاتف، حيث تحدث أحد أعضاء الوحدة باللغة العبرية مع عائلة أحد الأسرى، وتم نشر مقاطع الفيديو عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ويشير خبراء إلى أن الوحدة، التي سبق أن أشرف عليها كبار القادة مثل محمد السنوار ومحمد الضيف وعز الدين الحداد، تعتمد على التنظيم العسكري والسرية المطلقة لضمان نجاح عمليات تبادل الأسرى ومنع أي محاولات إنقاذ من قبل إسرائيل.
وعلى الرغم من تمجيد حماس للوحدة، تقول مصادر إسرائيلية إن بعض الأسرى المفرج عنهم أشاروا إلى أن العائلات المدنية الغزية كانت تحتجزهم فعليًا في بعض الحالات، مما أثار جدلًا حول كفاءة الوحدة بعد عقود من تأسيسها.