إسرائيل تتسلم رفات رهينتين... حماس: ما تبقى يحتاج جهوداً كبيرة

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "تسلّمت إسرائيل، عبر الصليب الأحمر، نعشَين يحتويان على جثّتي رهينتين تمّ تسليمهما لقوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) داخل قطاع غزة".
وبعد وقت قصير من ذلك، قال الجيش إنّ النعشين عبرا إلى الأراضي الإسرائيلية حيث سيتمّ تحديد هويتهما.
قبل ذلك، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، إنها قررت تسليم رفات رهينتين في قطاع غزة الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينتش) في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل.
وأضافت كتائب القسام في بيان: "قررت كتائب الشهيد عز الدين القسام تسليم جثتين من أسرى الاحتلال في قطاع غزة عند الساعة 10 مساء".
لاحقا، قالت كتائب القسام إن ما تبقى من جثث الرهائن بحاجة إلى كثير من الجهد والمعدات الخاصة للعثور عليها وانتشالها.
وأضافت: "لقد التزمت المقاومة بما تم الاتفاق عليه، وقامت بتسليم جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث فتحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها".
وتابعت: "ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف".
وبحسب ما ذكرت القناة 12 العبرية في وقت سابق اليوم، فإن "الجيش الإسرائيلي ينتظر معلومات من الصليب الأحمر بشأن عدد الجثامين التي ستسلم"، في حين ذكرت قناة "كان" أن "الجيش يستعد لاستلام جثث 5 جنود قتلوا بغارات على قطاع غزة أثناء أسرهم".
وتسلمت إسرائيل أمس الثلاثاء جثث أربع رهائن، لكن الفحوص أظهرت أن إحدى الجثث الأربع ليست لرهينة، وقبل يومين أعلنت إسرائيل تسلم جثث أربع رهائن آخرين، وقالت حينها إن جثامين 24 محتجزا آخرين لا تزال في قطاع غزة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، تسلم جثامين 45 فلسطينياً من إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وقالت الوزارة في بيان إنها تسلمت "45 جثماناً لشهداء تم الإفراج عنهم اليوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 90 جثماناً".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وحضّ حركة حماس على تسليم الجثث المتبقية للرهائن المتوفين، قائلاً إن هذه الخطوة ضرورية للانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة.
وأضاف: "أزيل عبء كبير، لكن المهمة لم تُنجز"، مشيراً إلى أنه لم يتم الوفاء بوعد قُطع بإعادة كل الجثث، وذلك غداة زيارة أجراها إلى إسرائيل ومصر احتفاء بالاتفاق.
وأفرجت حماس أول من أمس، عن آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء من قطاع غزة وعددهم 20 رهينة، وأفرجت إسرائيل عن نحو ألفين من الأسرى الفلسطينيين.
ماذا عن معبر رفح؟
من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" اليوم عن مصدرين أن من المتوقع معاودة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة للسماح بعبور الأشخاص غدا الخميس مع عودة بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي للمعبر.
ولم يحدد المصدران القيود التي ربما تُطبق على الراغبين في السفر. ولم يرد الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق، بحسب "رويترز".
كما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن معبر رفح سيتم فتحه خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، قالت القناة 14 العبرية إن "القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية تؤكد أن الجهة التي ستتولى تشغيل معبر رفح هي قوة فلسطينية محلية من سكان غزة، تمت الموافقة عليها من قبل منظومة الأمن الإسرائيلية"، مضيفة أن “كل شيء يتم تحت إشراف إسرائيلي كامل، وبوابة المعبر لن تُفتح من دون موافقة نهائية من الجانب الإسرائيلي”.
وأشارت القناة إلى أنه "في المنظومة الأمنية والسياسية في إسرائيل لا يُعرِّفون تلك القوة على أنها تابعة للسلطة الفلسطينية، لكنهم أقرّوا بأن من سيدير المعبر هم فلسطينيون محليون تمت الموافقة عليهم أمنيا، أي إنّ الغزيّ الذي سيغادر القطاع سيلتقي غزيًا آخر في المعبر".
وبحسب القناة: "كان مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية أكدوا أن القوة موالية للسلطة الفلسطينية ولرئيسها محمود عباس، وستتولى إدارة العمل في المعبر"، لافتة نقلا عن مسؤول فلسطيني في رام الله أن "هذه القوة موجودة داخل غزة وجاهزة للتحرك في أي لحظة لتنفيذ مهمتها".