العقل المدبّر للقسّام... من هو "أبو البراء" الذي أطلقت إسرائيل سراحه؟

شهدت صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل الإفراج عن الأسير محمود عيسى، الملقّب بـ"أبو البراء"، والذي يُعدّ من أبرز مؤسسي الذراع العسكري للحركة في القدس، وأحد أهم قادة "كتائب القسام".
يُصنَّف عيسى كأحد القيادات المؤسسة للنواة الأولى لـ"كتائب القسام" في القدس، ويُعرف بدوره البارز في تأسيس العمل العسكري للحركة في الضفة الغربية. وبعد الإفراج عنه، وجّه تحيةً إلى سكان قطاع غزة، واصفاً صمودهم بأنه "دروس عزة للأمة".
وُلد محمود عيسى في 21 أيار/مايو 1968 في بلدة عناتا شمال شرقي القدس، ودرس الفقه وأصوله في كلية الشريعة بجامعة أبو ديس. قبل اعتقاله، عمل في المجال الإعلامي .
انضم إلى حركة حماس في مراحلها الأولى، وكان من أوائل المنتمين إلى "كتائب القسام" في القدس، حيث أسّس خلية عسكرية عُرفت باسم "الوحدة الخاصة 101"، ركّزت على تنفيذ عمليات أسر جنود إسرائيليين بهدف التبادل.
وفي كانون الأول/ديسمبر 1992، قاد عملية خطف الجندي الإسرائيلي نسيم توليدانو للمطالبة بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين. وبعد مقتل الجندي ورفض إسرائيل الصفقة، عاش عيسى مطارداً لعدة أشهر قبل أن يُعتقل في حزيران/يونيو 1993.
صدر بحقه ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد، إضافة إلى أحكام إضافية، ليُعتبر من أصحاب أطول الأحكام في تاريخ السجون الإسرائيلية. وعلى الرغم من إدراجه في مفاوضات سابقة، استثنته إسرائيل من صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، معتبرةً إياه ذا "خطورة أمنية عالية".
وبعد أكثر من ثلاثين عامًا في الاعتقال، أُفرج عنه بعد مسيرة طويلة من السجن والمطاردة.