ترامب يغادر إلى إسرائيل... ودول الوساطة ستوقع وثيقة ضمانات بشأن غزة في قمة شرم الشيخ

ستوقّع دول الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة، وثيقة ضامنة للاتفاق في قمة ستعقد الاثنين في منتجع شرم الشيخ المصري، في حين غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الولايات المتحدة إلى إسرائيل وبعدها مصر.
وأكد ترامب أن "هذه اللحظة ستكون تاريخية والجميع ينتظرونها. هذه المرة الأولى التي يتفق فيها الجميع على كلمة واحدة هي السلام".
وقال مصدر ديبلوماسي لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن "الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا"، بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة التي سترأسها الولايات المتحدة ومصر.
وتستضيف مصر بعد ظهر الاثنين "قمة شرم الشيخ للسلام" يترأسها الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، ويشارك فيها قادة أكثر من عشرين دولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأعلنت الرئاسة المصرية السبت في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أن القمة تهدف إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي".
ووفق بيانات غربية رسمية وإعلام مصري، فمن أبرز المشاركين في القمة: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس.
إلى ذلك، أعلنت إيران اليوم أنها تلقت دعوة رسمية من مصر لحضور القمة، بحسب ما نقلت وكالة إرنا الرسمية للانباء من دون أن توضح ما إن كانت ستلبي الدعوة أم لا.
وأبلغ وزير الخارجية عباس عراقجي الحكومة الإيرانية بالدعوة الموجّهة من مصر للرئيس مسعود بزشكيان ورفض الرئيس تلبيتها، ومن ثم الدعوة الموجهة لوزير الخارجية"، بحسب ما نقلت وكالة إرنا الرسمية، من دون أن توضح ما إن كان عراقجي سيلبي الدعوة أم لا.
وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أنها لن توفد أي ممثل لها إلى القمة، حيث قالت شوش بدرسيان المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن يحضر أي مسؤول إسرائيلي".
وينص الاتفاق على تبادل الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 اختطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014، بحلول الساعة 9,00 بتوقيت غرينتش الاثنين.
في المقابل، تُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 67682 شخصا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.