"نيويورك تايمز": "حماس" قد تكون منفتحة على نزع سلاحها جزئياً

يعتقد بعض الوسطاء العرب الذين يتفاوضون لإنهاء الحرب في غزة أنهم قادرون على إقناع "حماس" بنزع سلاحها جزئياً، وهي خطوة لطالما كانت خطاً أحمر بالنسبة للجماعة المسلحة، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة أشخاص مطلعين على تفكير الوسطاء.
وقال هؤلاء الأشخاص، ومسؤولان وشخص قريب من المفاوضين، والذين تحدثوا جميعاً شرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة محادثات حساسة، إن "حماس" قد توافق على تسليم بعض أسلحتها، ما دام الرئيس الاميركي دونالد ترامب يستطيع ضمان عدم استئناف إسرائيل للقتال.
ركزت المحادثات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل في مصر، والتي بدأت هذا الأسبوع، بشكل كبير على تبادل للرهائن في مقابل أسرى فلسطينيين. وحتى مع التوصل إلى الاتفاق، فإن الجانبين لديهما خلافات كبيرة، من أهمها مصير أسلحة "حماس".
لطالما أكدت إسرائيل أن على "حماس" التخلي عن سلاحها قبل انتهاء حرب غزة. ولطالما اعتبرت الجماعة المسلحة ذلك بمثابة استسلام، إذ يُمثل الكفاح المسلح ضد إسرائيل جزءاً أساسياً من أيديولوجية "حماس". ويرى خبراء أن من غير المرجح أن يتمكن الوسطاء من إقناع "حماس" ككل بنزع سلاحها.
وقال آدي روتيم، ضابط المخابرات الإسرائيلي المتقاعد الذي خدم في فريق التفاوض الإسرائيلي في حرب غزة حتى كانون الأول/ديسمبر 2024 لـ"نيويورك تايمز": "قد تكون حماس مستعدة للتخلي عن بعض أسلحتها، لكنها لن تستغني عنها تماماً... الأسلحة جزء أساسي من هوية حماس".
يعتقد البعض داخل الحركة أنه ينبغي عليها رفض التخلي عن سلاحها، حتى لو كان ذلك على حساب استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة ومقتل مزيد من الفلسطينيين.
للمزيد اضغط هنا: ترقّب لدخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ ونتنياهو يُعلن وقف العمليات الهجومية... "النهار" في تغطية متواصلة
لكن آخرين يقولون إن "حماس" بحاجة الآن إلى أن تكون براغماتية. إن انفتاح بعض الأعضاء على التفكير في حل وسط بشأن أسلحتهم مؤشر على مدى تآكل الجماعة على مدار عامين من الهجوم الإسرائيلي.
وقال محلل فلسطيني قريب من قيادة "حماس" إن الحركة قد تكون مستعدة لتسليم كمية صغيرة من أسلحتها.