ترحيب دولي واسع باتفاق غزة… واحتفالات تعمّ القطاع (فيديو)

حظي الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام في قطاع غزة بترحيب دولي واسع، وسط مشاهد فرح واحتفالات عمّت شوارع القطاع بعد سنوات من الحرب والمعاناة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "إسرائيل أوقفت العمليات الهجومية في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ "وقف النار سيكون بعد مصادقة الحكومة، لكن الجيش لن يبادر إلى أي هجمات جديدة".
בלשכת רה"מ מבהירים: הפסקת האש תיכנס לתוקף עם אישור ההסכם על ידי הממשלה@danawt
— החדשות - N12 (@N12News) October 9, 2025
ومن المقرر أن يتم اليوم توقيع اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" في القاهرة، بعدما أعلن ترامب أمس الأربعاء أنّ الطرفين "وافقا على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب في غزة"، عقب مفاوضات غير مباشرة استضافها منتجع شرم الشيخ بمشاركة وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر.
ترحيب عربي ودولي
توالت ردود الفعل المرحّبة من مختلف العواصم، إذ أشادت السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وتركيا بالاتفاق، ورأت فيه خطوة مهمة نحو وقف الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، داعية إلى "المضي في تنفيذ حل الدولتين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقال مجلس التعاون الخليجي: "اتفاق غزة يمثل أملاً لتخفيف معاناة سكان غزة"، داعياً إلى "تهدئة شاملة ودائمة".
الإمارات تُرحب بالاتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقف إطلاق النار في غزةhttps://t.co/K4hW14kncz pic.twitter.com/kB12DjDcqe
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) October 9, 2025
وأكّدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ "طهران تدعم أي جهود من شأنها إنهاء الإبادة الجماعية والحرب في غزة"، مشددة على أنّ "أنّ وقف الجرائم والإبادة الجماعية في غزة لا ينفي مسؤولية الحكومات، والمؤسسات الدولية المختصة عن متابعة الواجب القانوني والإنساني والأخلاقي المشترك للمجتمع الدولي، لتحقيق العدالة عبر تحديد ومحاكمة مرتكبي ومنفذي جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".
وزارة الخارجية الايرانية: نؤكد دعمنا لأي عمل أو مبادرة تتضمن وقف حرب الإبادة الجماعية وانسحاب القوات المحـ.تلة
— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) October 9, 2025
- نشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في منع خرق العهد من قبل الاحـ.تلال
ندعو جميع الأطراف إلى الحذر واليقظة تجاه خداع الكـ.يان الصهيـ.وني ونقضه للعهود
وقالت الجزائر اليوم الخميس، إنها ترحب "بالوقف الفوري لإطلاق النار" في قطاع غزة.
وبحسب الخارجية الجزائرية، فإن وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بصفة مستعجلة "هما المطلبان اللذان لا طالما نادت بهما الجزائر والمجتمع الدولي بإلحاح وثبات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
وأكدت أن الجزائر "تأمل في تمهد هذه الخطوة لحل سلمي دائم ونهائي للقضية الفلسطينية، يكفل للشعب الفلسطيني كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كما أقرته الأمم المتحدة وأكد عليه المجتمع الدولي من خلال توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية".
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، داعياً إلى "وقف دائم وشامل لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن"، فيما عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أمله في أن "تُكلل جهود الوسطاء بالنجاح لإتمام ما تم الاتفاق عليه".
أرحب باعلان الوسطاء التوصل الي اتفاق حول تنفيذ المرحلة الاولي من #خطة_السلام. خبر جيد لأهلنا في #غزة بعد عامين من سفك الدماء وحرق الاخضر واليابس. الأمل يحدونا في ان تتكلل جهود الوسطاء بالنجاح لاتمام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء صفقة التبادل او انسحاب القوات الاسرائيلية. نتطلع…
— الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) October 9, 2025
وأعلنت الأونروا عن استعدادها لإدخال مساعدات إلى القطاع، بكميات كافية لسد حاجات سكانه في ظل الأزمة الإنسانية البالغة.
"The agreement to finally secure a ceasefire in #Gaza and release the hostages is a huge relief.
— UNRWA (@UNRWA) October 9, 2025
It will bring respite to people who survived the worst bombardment, displacement, loss and grief for two long years.
After their excruciating ordeal, hostages and Palestinian… pic.twitter.com/IJdbROV69e
وفي المواقف الغربية، أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند وإيطاليا عن دعمها الكامل للاتفاق، فيما أعلنت إيطاليا استعدادها للمشاركة في قوات حفظ سلام دولية إذا دعت الحاجة.
فرح في غزة… وأمل بسلام دائم
وفي قطاع غزة، خرج المواطنون إلى الشوارع فور سماع الأنباء عن التوصل إلى الاتفاق، فتعالت الهتافات والتكبيرات، ورفع الشبان الأعلام الفلسطينية وسط دموع الفرح والأمل بوقف الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها.
كما شهدت مدن إسرائيلية احتفالات محدودة بين عائلات الرهائن، الذين عبّروا عن ارتياحهم بعد إعلان قرب إطلاق سراح أحبائهم.
ويأتي هذا التطور بعد مفاوضات "غير مباشرة" جرت في شرم الشيخ بمشاركة وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين وأتراك، أسفرت عن موافقة إسرائيل وحركة "حماس" على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، تمهيداً لانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وبدء إعادة إعمار القطاع.
وبينما تتواصل الاستعدادات لتوقيع الاتفاق رسمياً في القاهرة، يبقى الأمل معقوداً على أن تكون احتفالات غزة اليوم بداية لسلام حقيقي طال انتظاره.