ترحيب دولي واسع باتفاق غزة… واحتفالات تعمّ القطاع (فيديو)

المشرق-العربي 09-10-2025 | 13:06

ترحيب دولي واسع باتفاق غزة… واحتفالات تعمّ القطاع (فيديو)

رحبت دول عدة بالاتفاق على موافقة إسرائيل وحركة "حماس" على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة.
ترحيب دولي واسع باتفاق غزة… واحتفالات تعمّ القطاع (فيديو)
فلسطينيون يحملون أكياساً يعودون من نقطة توزيع الطعام التابعة لجمعية غزة الإنسانية، في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2025. (أ ف ب)
Smaller Bigger

حظي الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام في قطاع غزة بترحيب دولي واسع، وسط مشاهد فرح واحتفالات عمّت شوارع القطاع بعد سنوات من الحرب والمعاناة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ "إسرائيل أوقفت العمليات الهجومية في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ "وقف النار سيكون بعد مصادقة الحكومة، لكن الجيش لن يبادر إلى أي هجمات جديدة".



ومن المقرر أن يتم اليوم توقيع اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" في القاهرة، بعدما أعلن ترامب أمس الأربعاء أنّ الطرفين "وافقا على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب في غزة"، عقب مفاوضات غير مباشرة استضافها منتجع شرم الشيخ بمشاركة وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر.

ترحيب عربي ودولي
توالت ردود الفعل المرحّبة من مختلف العواصم، إذ أشادت السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وتركيا بالاتفاق، ورأت فيه خطوة مهمة نحو وقف الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، داعية إلى "المضي في تنفيذ حل الدولتين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".


وقال مجلس التعاون الخليجي: "اتفاق غزة يمثل أملاً لتخفيف معاناة سكان غزة"، داعياً إلى "تهدئة شاملة ودائمة".



وأكّدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ "طهران تدعم أي جهود من شأنها إنهاء الإبادة الجماعية والحرب في غزة"، مشددة على أنّ "أنّ وقف الجرائم والإبادة الجماعية في غزة لا ينفي مسؤولية الحكومات، والمؤسسات الدولية المختصة عن متابعة الواجب القانوني والإنساني والأخلاقي المشترك للمجتمع الدولي، لتحقيق العدالة عبر تحديد ومحاكمة مرتكبي ومنفذي جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".


 

 

وقالت الجزائر اليوم الخميس، إنها ترحب "بالوقف الفوري لإطلاق النار" في قطاع غزة.

وبحسب الخارجية الجزائرية، فإن وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بصفة مستعجلة "هما المطلبان اللذان لا طالما نادت بهما الجزائر والمجتمع الدولي بإلحاح وثبات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".

وأكدت أن الجزائر "تأمل في تمهد هذه الخطوة لحل سلمي دائم ونهائي للقضية الفلسطينية، يكفل للشعب الفلسطيني كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كما أقرته الأمم المتحدة وأكد عليه المجتمع الدولي من خلال توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية".

 

كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، داعياً إلى "وقف دائم وشامل لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن"، فيما عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن أمله في أن "تُكلل جهود الوسطاء بالنجاح لإتمام ما تم الاتفاق عليه".




وأعلنت الأونروا عن استعدادها لإدخال مساعدات إلى القطاع، بكميات كافية لسد حاجات سكانه في ظل الأزمة الإنسانية البالغة.




وفي المواقف الغربية، أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند وإيطاليا عن دعمها الكامل للاتفاق، فيما أعلنت إيطاليا استعدادها للمشاركة في قوات حفظ سلام دولية إذا دعت الحاجة.


احتفالات أهالي غزة بعد إعلان التوصل لاتفاق بإنهاء الحرب (اكس)
احتفالات أهالي غزة بعد إعلان التوصل لاتفاق بإنهاء الحرب (اكس)


فرح في غزة… وأمل بسلام دائم
وفي قطاع غزة، خرج المواطنون إلى الشوارع فور سماع الأنباء عن التوصل إلى الاتفاق، فتعالت الهتافات والتكبيرات، ورفع الشبان الأعلام الفلسطينية وسط دموع الفرح والأمل بوقف الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها. 

ورصدت عدسات الصحافيين احتفالات في الشوارع المدمّرة، حيث رقص بعض الشبان على أنقاض المباني وردّد آخرون عبارات الشكر للوسطاء والدعاء بسلام دائم.


ما الذي نعرفه عن المرحلة الأولى من اتفاق غزة؟



كما شهدت مدن إسرائيلية احتفالات محدودة بين عائلات الرهائن، الذين عبّروا عن ارتياحهم بعد إعلان قرب إطلاق سراح أحبائهم.


ويأتي هذا التطور بعد مفاوضات "غير مباشرة" جرت في شرم الشيخ بمشاركة وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين وأتراك، أسفرت عن موافقة إسرائيل وحركة "حماس" على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، تمهيداً لانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية وبدء إعادة إعمار القطاع.


رأي
شادي طنوس
ترامب يرسم خطّة سلام غزة: هل يُقصي الصّين ديبلوماسياً؟
يلفت قميحة إلى أن "الصين تؤمن بأن الوحدة الفلسطينية شرط أساسي لنجاح أي عملية سلام حقيقية".



وبينما تتواصل الاستعدادات لتوقيع الاتفاق رسمياً في القاهرة، يبقى الأمل معقوداً على أن تكون احتفالات غزة اليوم بداية لسلام حقيقي طال انتظاره.
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/8/2025 3:44:00 AM
أقدم شقيق النائب الأردني السابق قصي الدميسي على إطلاق النار من سلاح رشاش تجاه شقيقه عبد الكريم داخل مكتبه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
اقتصاد وأعمال 10/8/2025 7:17:00 PM
ما هو الذهب الصافي الصلب الصيني، ولماذا هو منافس قوي للذهب التقليدي، وكيف سيغير مستقبل صناعة المجوهرات عالمياً، وأهم مزاياه، وبماذا ينصح الخبراء المشترين؟
النهار تتحقق 10/8/2025 9:20:00 AM
إعلان مفرح من محمد شاكر خلال الساعات الماضية. "صدر حكم ببراءة والدي، فضل شاكر"، وفقاً للمتناقل. فيديو تكشف "النّهار" حقيقته.  
سياسة 10/8/2025 1:16:00 AM
تمام بليق يوضح حقيقة ما جرى مع الشيخ حسن مرعب في صيدا