ترحيب عربي ودولي واسع بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة

توالت ردود الأفعال الدولية المرحّبة بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطته للسلام في القطاع .
وقال ترامب عبر منصة تروث سوشال فجر الخميس، إن جميع المحتجزين سيُفرج عنهم قريبا، وإن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه تمهيدا لسلام "قوي ودائم".
وأضاف أن جميع الأطراف ستُعامَل بعدالة، واصفا اليوم بأنه "عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، وللولايات المتحدة"، موجّهًا الشكر لقطر ومصر وتركيا على دورها في إنجاز ما وصفه بـ"الحدث التاريخي وغير المسبوق".
الأمم المتحدة
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، بالإعلان عن اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، بناء على المقترح المقدم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشاد غوتيريش بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في التوسط لتحقيق هذا الإنجاز الذي تشتد الحاجة إليه. وحث جميع المعنيين على الامتثال الكامل لبنود الاتفاق.
وقال إنه "يجب الإفراج عن جميع المحتجزين بشكل كريم. يجب تأمين وقف دائم لإطلاق النار. يجب وقف القتال نهائيا. يجب ضمان الدخول الفوري وبدون عوائق للإمدادات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية إلى غزة. يجب إنهاء المعاناة".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنّ إسرائيل وحركة حماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة، في اتفاق سيتم التوقيع عليه في مصر الخميس، وفقاً لمصدر مطّلع على المفاوضات.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من مفاوضات غير مباشرة جرت بعيداً عن الأضواء في منتجع شرم الشيخ بمصر وشارك فيها وسطاء أميركيون ومصريون وأتراك وقطريون لإنهاء حرب مدمّرة متواصلة بين الطرفين منذ عامين.
السعودية
ورحبت السعودية بالاتفاق، معربة عن أملها في أن يمهّد لـ"سلام شامل وعادل".
وأفادت وزارة الخارجية السعودية في بيان "تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشان غزة، وبالبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترامب الهادف إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل".
وأضافت أن المملكة "تثمّن الدور الفاعل لفخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجهود الوساطة التي بذلها الأشقاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية للتوصل إلى هذا الاتفاق".
مصر
واعتبرت مصر اتفاق إسرائيل وحماس "لحظة فارقة" في حرب غزة.
الاتحاد الأوروبي
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية يالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة "تقدم مهم".
وقالت كالاس: "هذا إنجاز دبلوماسي كبير وفرصة حقيقية لإنهاء حرب مدمرة وإطلاق سراح جميع الرهائن"، لافتة الى أن "الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذ الاتفاق".
فون دير لاين
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رحّبت أيضاً باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وأشادت بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا.
وكتبت على إكس "الآن، على جميع الأطراف الالتزام الكامل ببنود الاتفاق. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بسلام. يجب إرساء وقف إطلاق نار دائم. يجب أن تنتهي المعاناة".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لإيصال المساعدات إلى غزة، وهو على أهبة الاستعداد للمساعدة في إعادة الإعمار.
ستارمر
ورحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة، وحث على تنفيذها بالكامل دون تأخير.
وقال ستارمر في بيان "أرحب بالأنباء التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة".
وأضاف "يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل ودون تأخير، وأن يصاحبه رفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة".
وذكر ستارمر أنها ستكون لحظة ارتياح عميق لا سيما للرهائن وعائلاتهم والسكان المدنيين في غزة ووجه الشكر إلى الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على جهودها الدبلوماسية "الدؤوبة".
وتابع ستارمر: "ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وإنهاء الحرب وإرساء أسس نهاية عادلة ودائمة للصراع ومسار مستدام نحو سلام طويل الأمد".
وأكد أن " بريطانيا ستدعم هذه الخطوات الفورية الحاسمة والمرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام".
المستشار الألماني
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن بلاده لا تزال تراقب الوضع المتعلق باتفاق ترامب بشأن غزة، لكنه أعرب عن ثقته حيال التوصل إلى حل هذا الأسبوع.
وأضاف ميرتس، عقب اجتماعه مع أعضاء بارزين في الائتلاف الحاكم في برلين "نشعر بالتفاؤل إزاء التطورات في إسرائيل. هذه بالتأكيد فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال الساعات القليلة المقبلة".
ماكرون
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس يثير "أملا هائلا"، متمنيا أن يمهد "لحل سياسي" قائم على مبدأ حل الدولتين.
وكتب ماكرون عبر منصة أكس: "فرنسا مستعدة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف. سنبحث في ذلك بعد ظهر اليوم في باريس مع شركائنا الدوليين"، في إشارة إلى اجتماع يعقد للنظر في ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة.
ودعا الرئيس الفرنسي إسرائيل وحماس إلى الاحترام التام لبنود الاتفاق.
الكرملين
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن روسيا تدعم الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الأولى بهدف إنهاء الصراع في غزة.
مودي
كذلك رحّب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، وقال: "هذا أيضا يعكس القيادة القوية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "نأمل أن يؤدي إطلاق سراح الرهائن وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة إلى تمهيد الطريق لسلام دائم".
إيطاليا
كذلك، رحّب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، معلنا أن روما مستعدة لإرسال قوات إذا كانت هناك حاجة إلى قوات حفظ سلام.
وقال تاياني على منصة إكس: "السلام قريب، وإيطاليا التي دعمت دوما الخطة الأميركية مستعدة للقيام بدورها في تعزيز وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية جديدة والمشاركة في إعادة إعمار غزة. كما أننا على استعداد لإرسال قوات إذا ما تم إنشاء قوة حفظ سلام دولية لإعادة توحيد فلسطين".
أردوغان: تركيا ستراقب التنفيذ
من جهته، عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعادته البالغة بتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قائلا إن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذه بصرامة وستواصل المساهمة في هذه العملية.
وفي بيان نشر على منصة إكس، وجّه أردوغان الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب "الذي أبدى الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار"، وكذلك لقطر ومصر.
الخارجية الأردنية
بدوره، رحّب الأردن باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وآليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، قائلا إنه "ينبغي أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية".
وأكدت الخارجية الأردنية في بيان "استمرار الأردن بدوره الإنساني الرئيس في إدخال المساعدات إلى غزة وبالتعاون مع الأشقاء والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة واستعداد المملكة لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود أمام ذلك".
هولندا
وأكد وزير خارجية هولندا دافيد فان فييل أن خطة غزة خطوة مهمة والتنفيذ الكامل أمر حيوي.
الخارجية الصينية
وقالت الصين إنها تأمل بحصول وقف إطلاق نار "دائم وشامل" في قطاع غزة بعد توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لتبادل رهائن ومعتقلين فلسطينيين.
وأضاف الناطق باسم الخارجية غوه جياكون "تأمل الصين في تحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل في غزة في أسرع وقت ممكن وفي تخفيف فعلي للأزمة الإنسانية والتوتر الإقليمي".
وأكد أن " الصين تناصر احترام مبدأ أن يتولى فلسطينيون إدارة فلسطين وتؤيد تطبيق حل الدولتين".