إليزابيث تسوركوف تستعيد ذكريات أسرها في العراق وتتعرض لهجوم بعد تغريدة عن غزة

كتبت الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، التي كانت قد اختُطفت في العراق قبل عامين، منشوراً على منصة "إكس" استرجعت فيه تفاصيل من فترة احتجازها، متحدثةً عن تزامن وجودها في السجن مع أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
مقتطفات من رسائل وتعليقات من إسرائيليين مؤيدين للحرب على غزة مليئة بالمسبات، التخوين، وتمني أن أُخطف من جديد. كل ذلك بسبب منشوري الأخير على X، الذي أبدى تعاطفاً مع سكان غزة.
— Elizabeth Tsurkov (@Elizrael) October 8, 2025
أنا متعودة منذ سنوات على مثل هذه التعليقات وأسوأ، جراء دعمي لحقوق الإنسان للجميع. خلال فترة أسري، كانت… pic.twitter.com/9GJWZ9gAVs
وقالت تسوركوف في تغريدتها: "في مثل هذا اليوم قبل سنتين كنت محتجزة في سجني الثاني بمعسكر الحشد الشعبي. الحراس من (الكتائب) رفعوا الصوت في التلفزيون كي أسمع الأخبار من خلف الجدران عن عملية 7 أكتوبر من القنوات المؤيدة لمحور إيران. ظننت أن العملية استهدفت فقط مواقع عسكرية، لأنهم كانوا يتحدثون عن (أسرى) وليس (رهائن)".
وأضافت أنها أدركت منذ تلك اللحظة أن "كارثة ستحل بغزة وسكانها"، لافتةً إلى أن الفرح الذي أبداه حراسها بالعملية لم يمنعها من توقع حجم الدمار والمعاناة اللاحقين.
وختمت تغريدتها بالدعاء "للرهائن المجوعين والمصابين والمنهكين، ولسكان غزة الذين يدفعون جميعاً أثماناً باهظة على قرارات قادة لا يهتمون إلا ببقائهم في الحكم".
إلا أن منشورها أثار موجة من الهجوم عليها داخل إسرائيل، ما دفعها إلى نشر تغريدة ثانية قالت فيها: "تلقيت عشرات الرسائل المليئة بالشتائم والتخوين وتمنيات بأن أُخطف مجدداً، فقط لأنني عبّرت عن تعاطفي مع سكان غزة".
وأوضحت تسوركوف أنها اعتادت مثل هذه الردود منذ سنوات بسبب مواقفها المؤيدة لحقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن تغطية الإعلام الإسرائيلي خلال فترة أسرها "كانت مشوبة بالشماتة"، إذ صوّرها البعض بأنها "محبة للعرب الذين اختطفوها".
وختمت بالقول إن خاطفيها من "كتائب الحشد الشعبي" لم يتحدثوا سوى العربية ورفضوا التحقق من هويتها عبر الإنترنت.