لجنة التّحقيق الدوليّة عن زيارتها للسّويداء: التّحقيقات لا تزال مستمرّة

أعلنت لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا، في بيان اليوم الثلاثاء، اختتام زيارتها الأولى لـ"المجتمعات المتضررة من العنف في السويداء"، بما في ذلك ضمن مواقع داخل المدينة والمحافظة والمحافظات المجاورة.
وعبّرت اللجنة عن امتنانها الشديد لإتاحة إمكانية الوصول وتسيير المهمة، مشيرةً إلى أنها غادرت سوريا وتتطلع إلى القيام بزيارات أخرى للمجتمعات والمناطق المتضررة، "شرط استمرار توفر إمكانية الوصول والظروف اللازمة لكي تواصل اللجنة عملها، بما في ذلك الاحترام الكامل لاستقلاليتها ومنهجياتها، إلى جانب احترام الطابع السري لعملها".
كذلك أعربت اللجنة عن امتنانها للعديد من الناجين والشهود وأفراد المجتمعات المتضررة وقادتها الذين شاركوا إفاداتهم حول الانتهاكات المشتبه بها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، موضحةً أنه "على الرغم من استمرار التحقيقات، فقد تم عرض التوصيات الأولية لمعالجة الشواغل الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان مع السلطات المعنية وأصحاب المصلحة".
وأكدت اللجنة في بيانها أسفها من انتشار معلومات خاطئة عن زيارتها، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي، وشددت على أنها لا تعلن أي نتائج عن تحقيقاتها التي لا تزال مستمرة، مشيرةً إلى موقعها الإلكتروني الذي تشرح من خلاله إمكانية تلقي الطلبات.
وأكدت أنها لم تصدر أي دعوات عامة منفصلة لتقديم الشهادات أو توفير أرقام هواتف للجمهور أو للنشر.
واختتمت اللجنة البيان بأنها ستواصل التحقيقات، بما في ذلك من خلال التواصل مع جميع المجتمعات المتأثرة وأصحاب المصلحة المعنيين.
وأسفرت أحداث محافظة السويداء في جنوب سوريا في تموز/يوليو عن مقتل نحو ألفي شخص، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشهدت محافظة السويداء بدءاً من 13 تموز/ يوليو ولأسبوع اشتباكات بين مسلّحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحوّل إلى مواجهات دامية مع تدخّل القوّات الحكومية ثم مسلّحين من العشائر، تخلّلتها انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية طالت الأقلية الدرزية بحسب المرصد.