بنود خطّة غزة تُكشف قبيل اللقاء الإثنين... وضغط من ترامب على نتنياهو

تتكثّف الجهود العربية والدولية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة، مع تصاعد الدعوات لوقف المأساة في القطاع وازدياد عزلة إسرائيل الدولية.

في آخر المستجدّات، نقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب تزايد في الأيام الأخيرة.

وكشفت القناة عن أن البيت الأبيض بدأ التفاوض مع إسرائيل بشأن تفاصيل الاتفاق الذي يقوده ترامب.

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أكّد لنتنياهو أن ترامب معني بإنهاء الحرب في غزة.

وقد نقلت الهيئة عن مصدر أن "ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنير نقلا رسالة لنتنياهو أمس بأن ترامب يريد أن يرى نهاية للحرب".

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً إلى أن ترامب قد يطلب جدولاً زمنياً لإنهاء الحرب.

فلسطينيون في غزة. (أ ف ب)

وأوضح إعلام إسرائيلي أن "ويتكوف أبلغ عائلات الأسرى أن الأطراف على وشك إحداث اختراقة في المفاوضات".

إلى ذلك، أشارت هيئة البث إلى أن "إسرائيل مستعدّة لمنح حصانة لقادة حماس حال التوصّل إلى صفقة".

وقال ترامب الجمعة إنّه قريب من التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه للقاء نتنياهو الإثنين.

وأضاف ترامب للصحافيين قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور بطولة كأس رايدر للغولف في نيويورك "يبدو أنّنا على وشك التوصّل إلى اتفاق بشأن غزة، أعتقد أنّه اتّفاق يعيد الأسرى وينهي الحرب".

وأكّد مسؤول كبير في البيت الأبيض لـ"رويترز" أن ترامب سيلتقي نتنياهو يوم الإثنين في الولايات المتحدة بهدف التوصّل إلى إطار عمل لاتّفاق.

وفي الوقت الذي اجتمع فيه زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك هذا الأسبوع، كشفت الولايات المتحدة عن خطّة سلام في الشرق الأوسط من 21 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأعلن ويتكوف أن الاقتراح تسلّمه يوم الثلاثاء مسؤولون من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان.

وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن الخطّة الأميركية تدعو إلى إعادة جميع الأسرى، بمن في ذلك القتلى، وعدم شن أي هجمات إسرائيلية أخرى على قطر وبدء حوار جديد بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل "التعايش السلمي".

وذكر ترامب أنّه أجرى أمس الخميس محادثات مع ممثلين من دول عدّة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نتنياهو.

تفاصيل بنود الخطة

وكشفت هيئة البث عن أبرز بنود خطة ترامب:
• الإفراج السريع عن جميع المختطفين
• إنهاء الحرب بوقف إطلاق نار دائم
• انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع
• إنهاء حكم حماس
• نزع سلاح القطاع – مع عرض عفو على قادة حماس إذا غادروا القطاع
• نشر قوة أمنية من دول عربية
• إشراك محدود للسلطة الفلسطينية في الحكم المدني في غزة
• ضمانة أميركية بأن إسرائيل لن تضم أراضي الضفة الغربية
• إنشاء صندوق عالمي مشترك مع السعودية، والإمارات، والولايات المتحدة لبناء بنى تحتية واسعة لإعادة إعمار قطاع غزة.

من جهّته، قال مصدر مطلع على الاقتراح لشبكة الـ"سي أن أن" إن "الخطّة تدعو إلى إطلاق سراح جميع الأسرى في غضون 48 ساعة من الاتفاق مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة


وليس من الواضح ما إذا كان الاقتراح قد عُرض على "حماس"، لكنّه قد يخضع لمراجعات في الأيام اللاحقة، وقد يخضع لتعديلات طفيفة. ومن المرجّح أن يُنقل عبر القطريين إلى ما تبقى من فريق "حماس" التفاوضي في الدوحة.


وبحسب المصدر المطلع، لا يوجد جدول زمني مرتبط بانسحاب القوات الإسرائيلية في هذه النسخة من الخطة.

وصرح المصدر الجمعة أن هذه النسخة من الخطّة تنص صراحةً على أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجدّداً. وتنص على استحالة التهجير القسري من غزة.

وأضاف المصدر أن الاتفاق ينص على عدم وجود أي دور مستقبلي لـ"حماس" في الحكم في غزة.

وتدعو الخطة إلى إنشاء مستويين للحكم الموقت - هيئة دولية شاملة ولجنة فلسطينية.

ولا يوجد جدول زمني لتشكيل حكومة موقتة لتسليم القيادة تدريجياً للسلطة الفلسطينية.

ويشير الاقتراح إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، ولا يتضمّن أي ذكر لمؤسسة غزة الإنسانية.

ولا تنص الخطة على أن الولايات المتحدة سوف تدعم الدولة الفلسطينية، بل إنّها ستعترف بأن هذا هو طموح الفلسطينيين.

ويؤيّد القادة العرب الخطة بشكل عام، مع أنهم لا يرونها مثالية، وفق الشبكة الأميركية. وقال المصدر إنهم يريدون إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن.