الشرع من نيويورك: لا تقسيم لسوريا… والعدالة الانتقالية مستمرة والمصالحة خيارنا

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال جلسة حوارية في معهد الشرق الأوسط بنيويورك، أن المرحلة الراهنة يجب أن تُحكَم بظروفها الخاصة، لا بما جرى في السابق، مشدداً على أن "كل مرحلة لها ظروفها التي تؤدي إليها".
وأوضح الشرع أن سوريا لا يمكنها استيراد أنظمة جاهزة من الخارج أو نسخ تجارب من التاريخ لتطبيقها، بل تحتاج إلى بناء خطط استراتيجية مناسبة لمعالجة مشكلاتها، مشيراً إلى أن استقرار سوريا ينعكس على أمن الدول المجاورة.
وحذر من أن أي تقسيم للأراضي السورية "سيؤذي دول الجوار ويزعزع أمن المنطقة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن القوة وحدها لن تمنح إسرائيل السلام. وأضاف أن بلاده تسعى إلى أن تكون "مع الجميع، لا مع معسكر ضد آخر"، لافتاً إلى أن سوريا بلد مهم قادر على كسب كل الأطراف ولعب دور محوري في المنطقة.
وفي ملف العدالة الانتقالية، شدد الشرع على أن العملية "ماضية في مسارها"، وأن فلول النظام السابق تتم محاكمتهم، فيما وصف ما جرى في السويداء بأنه "أخطاء ارتكبها الجميع"، مؤكداً أن خيار الدولة هو المصالحة الوطنية.
وختم بالقول إن الشعب السوري "قوي وشجاع ويعمل بحب وتضحية وإخلاص"، معرباً عن ثقته بقدرة السوريين على تجاوز الأزمات الراهنة وبناء مستقبل أفضل.