حملة "ريفنا بيستاهل" تنطلق في مدينة المعارض بريف دمشق... ووعود بإنماء مناطق سورية أخرى

انطلقت مساء السبت، في مدينة المعارض بريف دمشق، فعاليات حملة "ريفنا بيستاهل"، والتي تهدف إلى جمع التبرعات للنهوض بالواقع الخدمي وإعادة الإعمار في المحافظة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، وفق ما أوردت وكالة "سانا" الرسمية.
وقال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، في كلمة خلال مشاركته في فعاليات الحملة: "نطلق فعالية (ريفنا بيستاهل) بقلوب مفعمة بالأمل والإيمان ليعلم العالم أن ريف دمشق قادر على النهوض والبناء بعد التضحيات الكبيرة والجليلة التي قدمها خلال سنوات الثورة، ونشكر كل من يساهم معنا في هذه الحملة".
بدوره، اعتبر وزير الثقافة السوري محمد ياسين الصالح، أنّ العمل بدأ الآن من خلال هذه الحملات التي انطلقت من أربعاء حمص ثم انتشرت إلى "عدوى جميلة" يراها الناس في كل المحافظات السورية.
وأضاف الصالح: "نقول لأهلنا في السويداء والمنطقة الشرقية، إنّنا قادمون بعد أن تجلى الغمامة، وستكون هناك حملات مشابهة في تلك المناطق".
إلى ذلك، لفت مدير صحة ريف دمشق توفيق حسابا، إلى أنّ عبارة "ريفنا بيستاهل" "ليست جملة عابرة أو شعارات فارغة، بل هي عمل حقيقي، ولا سيما مع التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ريف دمشق".
وأوضح حسابا أنّ "هناك 25 مركزاً صحياً بحاجة لإعادة تأهيل في ريف دمشق، ومراكز بحاجة تجهيزات لتقديم الخدمة الطبية بالشكل اللائق، وهناك أيضاً احتياجات على مستوى المراكز التخصصية كالأطراف الصناعية، حيث يوجد في الريف فقط مركز متواضع في شبعا".
بدوره، أكد وزير التربية والتعليم السوري محمد عبد الرحمن تركو، أنّ هذه الفعالية "عنوان قليل الأحرف ولكنه كثير المعاني، ويحمل في طياته الأمل والعطاء القادم للريف الذي بلغ عدد المدارس المدمرة فيه 469 مدرسة".
وأشار تركو إلى أنّه "بجهود الحكومة والمجتمع المحلي تم إعمار 25 مدرسة إلى الآن، وتجري حالياً إعادة بناء 68 مدرسة أخرى، انطلاقاً من أن بناء المدارس هو بداية لبناء الإنسان والمستقبل".
وتأتي فعالية "ريفنا بيستاهل" في سياق تنفيذ التوجيهات الحكومية المتعلقة بتعزيز التنمية المتوازنة، وتكريس مبدأ العدالة في توزيع المشاريع والخدمات، بما ينسجم مع أولويات المرحلة الراهنة ويعكس التزام الدولة بدعم الريف السوري وتمكينه من أداء دوره الحيوي في البناء.
يُذكر أن سلسلة حملات مشابهة انطلقت في عدة محافظات سورية في وقت سابق، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة.