"لسنا أرقاماً"... أطبّاء بلا حدود لـ"النهار": عالقون في مصيدة جماعية داخل غزة
ويضيف بحسرة: "نحن لسنا أرقاماً في نشرات الأخبار. نحن أطباء وطلاب وأمهات وأطفال وآباء نحلم بحياة طبيعية. نريد فقط أن نعيش بكرامة وأمان. المطلوب ليس التعاطف فقط، بل تحرك فعلي لحماية المدنيين وضمان إدخال المساعدات الطبية والإنسانية بلا قيود".
"كل محاولة نزوح محفوفة بالمخاطر"
ويؤكد العامل الإنساني لـ"النهار" أنّ "عشرات الآلاف من المدنيين لا يزالون عالقين في شمال القطاع، وأنّ كثيرين منهم لا يتمكنون من النزوح بسبب التكاليف الباهظة للنقل والخيام والمستلزمات الأساسية"، مضيفاً أنّ "المدنيين عالقون فعلياً في مصيدة جماعية داخل غزة، محاصرون بين القصف والجوع والبرد".
ويقول: "هناك من يحتاج إلى ألف دولار فقط ليستطيع نقل عائلته، وهذا رقم يفوق قدرة معظم الناس هنا".
إيقاف الحرب... صرخة من تحت الركام
مع استمرار القصف الذي يطاول الأبنية السكنية والبنية التحتية، ومع نزوح نحو 40% من السكان باتجاه الجنوب وفق تقديرات إسرائيلية، يختتم الممرض رسالته لـ"النهار"، قائلاً: "صمت العالم يعني ببساطة ترك ملايين البشر يواجهون الموت وحدهم. المطلوب الآن إيقاف الحرب، لأنّ ما يحدث إبادة جماعية بطيئة بحق المدنيين".
تحذيرات دولية: مستشفيات غزة على "حافة الانهيار"
The World Health Organization has warned that hospitals in the Gaza Strip are on the brink of collapse due to the expansion of Israel’s assault on the northern part of the enclave and the subsequent evacuation orders and new waves of displacement.
— Quds News Network (@QudsNen) September 18, 2025
More on this thread: pic.twitter.com/y8BlEuMmAz
الوضع الإنساني في غزة تحت المجهر
مع استمرار القصف ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين، يواجه سكان غزة أزمة إنسانية حادة تهدد حياتهم اليومية. شهادات أطباء بلا حدود تؤكد أنّ "المدنيين ليسوا أرقاماً"، وأنّ المستشفيات والموارد الأساسية على وشك الانهيار. التدخل الدولي العاجل وضمان وصول المساعدات الطبية والغذائية دون قيود أصبح أمراً حيوياً لإنقاذ أرواح المدنيين وتقليل المعاناة المستمرة في المدينة.
نبض