ذراع الأسد ورمز "الترهيب والتهريب"... من هو طلال عامر لسان الهجري؟

فاجأ حكمت الهجري شيخ عقل الدروز وعرّاب الكيان العسكري الجديد، المشكل حديثاً في محافظة السويداء المسمى "الحرس الوطني"، الأوساط السياسية والشعبية في سوريا، بتعيين متحدث رسمي يدعى طلال عامر.
وتمثلت المفاجأة في إسم طلال عامر وخلفيته السياسية والأمنية، وليس في قرار تعيينه أو في منصبه، نظراً الى الشبهات العديدة التي ترتبط به وتدور حول أنشطته المستورة خلف البدلة العسكرية.
من هو طلال عامر؟
ينحدر عامر من مدينة السويداء، وكان أحد ضباط نظام بشار الأسد ورموزه، وحظي بظهور إعلامي متكرر، تحدث فيه بلسان نظام الأسد المعادي للثورة والثوار.
واتهمت أوساط سياسية في سوريا حكمت الهجري بالدخول في حالة من الصدام، باختياره أحد الضباط السابقين في جيش نظام الأسد ناطقاً رسمياً باسم "الحرس الوطني".
وتفيد مصادر سورية بأن طلال عامر كان يحمل رتبة نقيب في الفرقة الرابعة حرس جمهوري، في حين تقول مصادر أخرى إنه كان ضابطاً متطوعاً في جيش نظام الأسد، ولم يكن له منصب عسكري.
وتشير المصادر السورية إلى أن عامر قضى خدمته في الإدارة السياسية خلال سنوات الحرب، ولم يشغل أي منصب عسكري لا في الفرقة الرابعة ولا في أي قطاع عسكري.
إقرأ أيضاً: تصعيد سياسي يبلغ ذروته بين دمشق والسويداء... وإيعاز إسرائيلي؟
وترتبط "الفرقة الرابعة" بالعديد من الذكريات القاتمة لدى غالبية السوريين، بحيث توصف بأنها أقوى فرق الجيش السوري وأخطرها، وكانت قد تأسست على يد رفعت شقيق حافظ الأسد، وتولاها لاحقاً ماهر شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتلفت المصادر كذلك إلى أن عامر كان متطوعاً في ما يسمى "المجلس العسكري الدرزي" في مدينة السويداء.
وتشير إفادات ناشطين إلى أن طلال مدعوم من "وحدة الرضوان" التابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني وتلاحقه اتهامات بالتورط في جرائم قتل وحصار وتهجير طاولت السوريين، إضافة إلى نشاطاته المشبوهة الأخرى.
وتلاحق المتحدث باسم "الحرس الوطني" اتهامات بالضلوع في تجارة المخدرات بشكل واسع النطاق، بداية من الترويج وصولاً إلى التهريب، بالاشتراك مع ضباط آخرين من جيش الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ورأت منصات حقوقية سورية أن طلال ينضم الى قائمة طويلة تضم العديد من الأسماء البارزة التي خدمت في قوات الأسد ومن ثم قدمها الهجري كقيادات عسكرية تابعة له، بينهم العميد سامر الشعراني والعميد جهاد الغوطاني.
إقرأ أيضاً: الشيخ الهجري يُطالب الأمم المتحدة بالتدخّل: صبرنا كثيراً ولن نصمت أمام استمرار المجازر