المشرق-العربي
16-09-2025 | 05:34
الجواب في إيران... لماذا يرفض الأميركيون تقسيم سوريا؟
الفكرة المحورية تكمن في هذه المشهدية.

صورة ممزقة لبشار الأسد (ا ف ب).
الحركة الأميركية حيال سوريا تحمل جملة من العناوين، على رأسها منع إيران من العودة إلى نفوذها في المنطقة. خلال زيارة الموفد الأميركي إلى سوريا توم براك إلى لبنان قبل أسابيع، كان أحد أبرز مواقفه رفض تقسيم سوريا حتى لا تعود إيران وتتغلغل في الداخل السوري ومنه نحو لبنان والساحل الشرقي للبحر المتوسط، أو بمعنى آخر حدود إسرائيل.
على عكس الاعتقاد الذي ساد بعد سقوط نظام بشار الأسد، فإن الموقف الأميركي والغربي عموماً لا يريد تقسيم سوريا، بل الحفاظ على حد أدنى من وحدتها. السبب يكمن في محاولات منع إيران العودة. فالتقسيم يعني تصغير الكيانات ومنح مساحة أوسع للاتجاهات المختلفة والمتعارضة، وحاجة هذه الاتجاهات لأطراف دولية تدعمها، ما يشكّل ثغرة مناسبة لإيران للعودة من خلالها.
الفكرة المحورية تكمن في هذه المشهدية: السلطات السورية الجديدة معارضة لإيران سياسياً وإيديولوجياً. بقاء هذه السلطات في الحكم وتمكينها على كل المستويات، وبشكل خاص المستوى الأمني لبسط سيطرتها على كل الأراضي السورية، سيقلّل من فرص تغلغل إيران داخل بعض الجماعات المعارضة في سوريا، وبالتالي خدمة الهدف الأميركي المذكور .
كيف تستفيد إيران من التقسيم؟
في سيناريو افتراضي، فإن تقسيم سوريا يعني انفصال منطقة الساحل السوري، وهي منطقة ذات غالبية علوية معارضة للسلطات السورية الحالية، وموالية لنظام الأسد وروسيا وإيران، ومعها ريف حمص حيث تتموضع أقلية شيعية وكان ينشط "حزب الله". وفي تقدير جوهر، فإن المنطقتين تمثلان مساحات محتملة لعودة إيران "بسبب التقارب السياسي والديني الديموغرافي".
محاولات التغلغل لم تنته
ضبط وزارة الداخلية السورية شبه اليومي خلايا مرتبطة بإيران و"حزب الله" ومحاولات لتهريب السلاح من لبنان وإليه، واقع يؤكّد مساعي إيران النشطة للتغلغل في الداخل السوري واستغلال حالة الفوضى والتفلّت الأمني. وفي هذا الإطار، يلفت جوهر إلى دعم إيران و"حزب الله" لحالات معارضة وانفصالية في الساحل السوري وأوساط جماعات النظام السوري السابق.
أدوات إيران موجودة في سوريا ولم تدمّر بشكل تام، والقضاء عليها يحتاج إلى وقت طويل وقدرات أمنية واستخباراتية. فإيران ومعها "حزب الله" عملا لأعوام طويلة على الأراضي السورية، ولهما صلاتهما بخلايا وشبكات، وهما قادران على التحرّك في الداخل السوري، وفق جوهر، ويبحثان عن ثغرات، وضبط الإدارة السورية هذه التحركات دليل.
لماذا يرفض الأميركيون التقسيم؟
الإجابة تكمن في ملف الأمن. لا تعارض الولايات المتحدة صيغ اللامركزية الإدارية، لكنها تصر على وحدة القرار الأمني والسياسي. الإطار الأمني والعسكري والاستخباراتي الموحّد والتابع للسلطات السورية المركزية يقلّل من فرص تحرّكات إيران في الداخل السوري، بحسب جوهر، كونه يمنع نشاط الجماعات التي قد تتعامل مع إيران و"حزب الله".
في المحصلة، فإن الموقف الأميركي من مستقبل سوريا والذي يترافق مع تنسيق أمني تمثّل بزيارة القائد الجديد للقيادة العسكرية الأميركية الوسطى الأدميرال براد كوبر إلى دمشق، هدفه منع إيران من العودة إلى سوريا ومنها إلى لبنان. لكن ينتظر مسار سياسي وأمني طويل، ستقابله محاولات حثيثة لإيران من أجل استعادة دورها وموقعها الإقليميين.
على عكس الاعتقاد الذي ساد بعد سقوط نظام بشار الأسد، فإن الموقف الأميركي والغربي عموماً لا يريد تقسيم سوريا، بل الحفاظ على حد أدنى من وحدتها. السبب يكمن في محاولات منع إيران العودة. فالتقسيم يعني تصغير الكيانات ومنح مساحة أوسع للاتجاهات المختلفة والمتعارضة، وحاجة هذه الاتجاهات لأطراف دولية تدعمها، ما يشكّل ثغرة مناسبة لإيران للعودة من خلالها.
الفكرة المحورية تكمن في هذه المشهدية: السلطات السورية الجديدة معارضة لإيران سياسياً وإيديولوجياً. بقاء هذه السلطات في الحكم وتمكينها على كل المستويات، وبشكل خاص المستوى الأمني لبسط سيطرتها على كل الأراضي السورية، سيقلّل من فرص تغلغل إيران داخل بعض الجماعات المعارضة في سوريا، وبالتالي خدمة الهدف الأميركي المذكور .
كوبر يلتقي الشرع (أ ف ب).
يعرف النظام الإيراني كيف يستفيد من الفوضى، واستغل حالات الحروب وعدم الاستقرار في لبنان ثم العراق فسوريا وتغلغل وأسّس جماعات موالية له. وفي هذا السياق، يشير الباحث صهيب جوهر، في حديث لـ"النهار"، إلى قاعدة ثابتة: "الدول التي تشهد فوضى هي مساحة جغرافية تتسلّل إليها الأطراف الراغبة بالتوسّع ولعب الأدوار الإقليمية".
كيف تستفيد إيران من التقسيم؟
في سيناريو افتراضي، فإن تقسيم سوريا يعني انفصال منطقة الساحل السوري، وهي منطقة ذات غالبية علوية معارضة للسلطات السورية الحالية، وموالية لنظام الأسد وروسيا وإيران، ومعها ريف حمص حيث تتموضع أقلية شيعية وكان ينشط "حزب الله". وفي تقدير جوهر، فإن المنطقتين تمثلان مساحات محتملة لعودة إيران "بسبب التقارب السياسي والديني الديموغرافي".
محاولات التغلغل لم تنته
ضبط وزارة الداخلية السورية شبه اليومي خلايا مرتبطة بإيران و"حزب الله" ومحاولات لتهريب السلاح من لبنان وإليه، واقع يؤكّد مساعي إيران النشطة للتغلغل في الداخل السوري واستغلال حالة الفوضى والتفلّت الأمني. وفي هذا الإطار، يلفت جوهر إلى دعم إيران و"حزب الله" لحالات معارضة وانفصالية في الساحل السوري وأوساط جماعات النظام السوري السابق.
أدوات إيران موجودة في سوريا ولم تدمّر بشكل تام، والقضاء عليها يحتاج إلى وقت طويل وقدرات أمنية واستخباراتية. فإيران ومعها "حزب الله" عملا لأعوام طويلة على الأراضي السورية، ولهما صلاتهما بخلايا وشبكات، وهما قادران على التحرّك في الداخل السوري، وفق جوهر، ويبحثان عن ثغرات، وضبط الإدارة السورية هذه التحركات دليل.
لماذا يرفض الأميركيون التقسيم؟
الإجابة تكمن في ملف الأمن. لا تعارض الولايات المتحدة صيغ اللامركزية الإدارية، لكنها تصر على وحدة القرار الأمني والسياسي. الإطار الأمني والعسكري والاستخباراتي الموحّد والتابع للسلطات السورية المركزية يقلّل من فرص تحرّكات إيران في الداخل السوري، بحسب جوهر، كونه يمنع نشاط الجماعات التي قد تتعامل مع إيران و"حزب الله".
في المحصلة، فإن الموقف الأميركي من مستقبل سوريا والذي يترافق مع تنسيق أمني تمثّل بزيارة القائد الجديد للقيادة العسكرية الأميركية الوسطى الأدميرال براد كوبر إلى دمشق، هدفه منع إيران من العودة إلى سوريا ومنها إلى لبنان. لكن ينتظر مسار سياسي وأمني طويل، ستقابله محاولات حثيثة لإيران من أجل استعادة دورها وموقعها الإقليميين.
الأكثر قراءة
العالم العربي
9/15/2025 8:43:00 PM
خلف الحبتور: في موقف يعكس غطرسة لا حدود لها، يخرج رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ليأمر سكان غزة بإخلاء مدينتهم، وكأنها ملك له يوزع أهلها كما يشاء
المشرق-العربي
9/12/2025 12:25:00 PM
إقفال منتجع "إكس بيتش" في منطقة وادي قنديل في محافظة اللاذقية.
شمال إفريقيا
9/15/2025 11:56:00 AM
محاكمة سيدة متهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا
لبنان
9/14/2025 2:53:00 PM
تغيير مسار طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط المتجهة من بيروت إلى مطار هيثرو في لندن بسبب عارض صحي أصاب أحد الأطفال