إسرائيل تكثف تدمير الأبراج... والإنذارات تتوالى في غزة
تشهد مدينة غزة تصعيداً غير مسبوق في سياسة هدم الأبراج السكنية، مع استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف المباني المرتفعة التي تؤوي آلاف الفلسطينيين، بينهم نازحون لجأوا من الأحياء الشرقية والشمالية.
فقد دمرت المقاتلات الإسرائيلية، اليوم الأحد، برج الكوثر السكني في حي الرمال الجنوبي بعد قصفه بأربع قنابل، عقب إنذارات عاجلة طالبت السكان بإخلاء المنطقة المحيطة بالميناء والبرج والخيام القريبة.

كما استهدفت الغارات أبراجاً وعمارات أخرى بينها "مهنا" و"الشنطي" و"عايش" و"أبو رصاص"، إضافة إلى منازل لعائلات عبد اللطيف وبلحة وأبو دان، وسط حالة من الذعر بين المدنيين.

الجيش الإسرائيلي نشر على منصاته خرائط ملوّنة بالأحمر حدد فيها أحياء وبلوكات كاملة مهددة بالقصف، مطالبًا السكان بالتوجه جنوبًا إلى مواصي خان يونس التي يصفها بـ"المنطقة الإنسانية"، رغم تعرضها سابقًا للقصف.

وبحسب مصادر طبية، أسفرت الغارات منذ فجر اليوم عن استشهاد 41 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بينهم من كانوا بانتظار المساعدات في رفح، في وقت يتواصل فيه القصف الجوي والمدفعي على مختلف مناطق القطاع، مستهدفًا حتى خيام النازحين.
أبراج غزّة... من ذاكرة الرحّالة إلى ركام اليوم
ويأتي هذا التصعيد ضمن عملية "عربات جدعون 2"، التي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها تهدف إلى إعادة السيطرة على مدينة غزة. ومنذ مطلع أيلول/سبتمبر الجاري، دمّر الاحتلال ثمانية أبراج يتجاوز ارتفاعها سبعة طوابق، إلى جانب عشرات المباني الأخرى، ما يعمّق مأساة النازحين الذين لم يعد أمامهم أي ملاذ آمن.
على الصعيد الدبلوماسي، وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب لتأكيد دعم بلاده لإسرائيل، وذلك بعد أيام من استهداف العاصمة القطرية الدوحة في محاولة اغتيال بعض قادة حركة "حماس". وفي الضفة الغربية، تواصلت اقتحامات الجيش الإسرائيلي في نابلس وجنين والخليل، واندلعت مواجهات في بلدة بيت ريما غرب رام الله.
ترامب يفاوض "حماس" على أنقاض أبراج غزة... الضّغط العسكري في خدمة الديبلوماسيّة
نبض