عباس لن يحضر قمّة الأمم المتحدة... بقرار أميركي

المشرق-العربي 02-09-2025 | 07:02

عباس لن يحضر قمّة الأمم المتحدة... بقرار أميركي

تحمل جلسة الأمم المتحدة المقبلة رمزية كبيرة مرتبطة بالقضية الفلسطينية.
عباس لن يحضر قمّة الأمم المتحدة... بقرار أميركي
مقر للسلطة الفلسطينية (أ ف ب).
Smaller Bigger

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس لن يحضر الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ما لم تطرأ مستجدات. هذا القرار لم يصدر عن السلطة الفلسطينية، بل عن الولايات المتحدة التي اتخذت قرار تضييق جديد ضد فلسطين من خلال عدم منح الوفد الديبلوماسي تأشيرات لدخول الأراضي الأميركية وحضور جلسة الأمم المتحدة.

قبل الغوص في المنع الذي أقرته الولايات المتحدة، وجبت الإشارة إلى أن واشنطن سبق لها أن وقّعت على اتفاقية مقر الأمم المتحدة، التي تلزمها بالسماح بدخول الوفود الرسمية إلى الولايات المتحدة للمشاركة باجتماعات الأمم المتحدة، وبموجب هذه الاتفاقية تشارك وفود روسيا وإيران والصين وغيرها من الدول المعارضة للموقف الأميركي، والمقيّد دخول مواطنيها إلى الأراضي الأميركية.

تحمل الدورة المقبلة للجمعية العامة، التي تشهد جلسات على مستوى القمة في 23 أيلول/سبتمبر الجاري، رمزية كبيرة مرتبطة بالقضية الفلسطينية، إذ من المتوقع أن تعترف العديد من الدول بدولة فلسطين، على رأسها فرنسا، وقد يكون المنع الأميركي مرتبطاً بهذه النقطة، إضافة إلى نقاط أخرى ذكرتها وزارة الخارجية الأميركية، إذ اتهمت الأخيرة الفلسطينيين بشن "حرب قانونية" من خلال لجوئهم إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لمقاضاة إسرائيل.

 

تظاهرة فلسطينية في الضفة (ا ف ب).
تظاهرة فلسطينية في الضفة (ا ف ب).

 

وقالت الخارجية الأميركية إن السلطة الفلسطينية يجب أن توقف "محاولات تجاوز المفاوضات من خلال حملات حرب قانونية دولية" و"الجهود الرامية إلى ضمان الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية افتراضية"، وبرّرت قرارها بأنها تتخذ هذا الإجراء "امتثالاً للقانون الأميركي وأمننا القومي في ما يتعلق بقيود التأشيرات المعلنة وإلغاءاتها لحاملي جوازات سفر السلطة الفلسطينية".

أستاذ العلاقات الدولية الدكتور كميل حبيب يقول لـ"النهار" إن الولايات المتحدة "لا يحق لها" منع وفد فلسطيني من حضور قمم الأمم المتحدة، لا بالمنطق القانوني ولا الديبلوماسي، وهذه السابقة "لم تحصل" حتى خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وفق حبيب.

عام 1988، منعت الإدارة الأميركية حينها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من حضور قمّة الأمم المتحدة، وكانت الولايات المتحدة لا تعترف بالسلطة الفلسطينية كحكومة أجنبية ولا بعرفات كممثل للشعب الفلسطيني، فطلب آنذاك عرفات نقل القمّة إلى العاصمة السويسرية جنيف، وهذا ما حصل حينها وتمكّنت السلطة الفلسطينية من الحضور.

يشير حبيب إلى خيار نقل الجمعية العامة هذا العام إلى جنيف، لكن احتمالات نجاح هذا الطرح ضبابية.

في المحصلة، فإن الولايات المتحدة تستخدم فائض القوّة الذي تتمتع به لدعم إسرائيل في غزّة، ولمنع السلطة الفلسطينية من التعبير عن موقفها في الأمم المتحدة، وهو حق منحتها إياه الأمم المتحدة، وفي ذلك محاولة للتشويش على واقع اعتراف دول جديدة بالدولة الفلسطينية. 


الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 11/22/2025 12:24:00 PM
حرّر محضر بالواقعة وتولّت النيابة العامة التحقيق.
اقتصاد وأعمال 11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة 11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
سياسة 11/22/2025 12:00:00 AM
نوّه عون بالدور المميّز الذي يقوم به الجيش المنتشر في الجنوب عموماً وفي قطاع جنوب الليطاني خصوصاً، محيّياً ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطّة الأمنية والذين بلغ عددهم 12 شهيداً.