الاعتداءات الإسرائيلية على جنين ومخيمها تدخل شهرها السابع... خسائر فادحة ونزوح 22 ألفاً
تدخل الاعتداءات الاسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها شهرها السابع، وسط دمار واسع للبنى التحتية، والمنازل، وتشريد آلاف المواطنين من منازلهم .
وقال مدير العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن لـ "وفا"، إن "الاحتلال دمّر أكثر من 600 منزل بشكل كامل منذ بدء اقتحام المخيم، وهدم قرابة 1000 وحدة سكنية بشكل جزئي، ما أدى لتهجير ونزوح قرابة 22 ألفا من سكانه".
وأضاف أن "جيش الاحتلال المتواجد في مخيم جنين بشكل دائم يمنع دخول وخروج أي شخص، ما يصعّب عمل البلدية وطواقمها في حصر الأضرار بشكل دقيق فيه".
واستدرك قائلا: "من مشاهداتنا القريبة من المخيم، ندرك أن الاحتلال غيّر خارطة المخيم بشكل كامل، حيث أن عدة معالم أزيلت منه، بالإضافة لشق طرق وشوارع عديدة بداخله".
وأكد أن "استمرار العدوان يفاقم من أزمة النازحين، اضافة لتفاقم استيعاب الطلاب من مخيم جنين في المدارس القريبة لأماكن نزوحهم".
وتابع: "سنشهد تكدساً في صفوف الطلاب لعدد من المدارس القريبة من أماكن تواجد النازحين، خاصة أن الاحتلال أغلق 8 مدارس في المخيم ومحيطة".

وبحسب وكالة "وفا"، تقدّر بلدية جنين الخسائر المباشرة لها بقرابة 400 مليون دولار، وغير المباشرة تتفاقم وتزداد بشكل يومي، بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية في المدنية، والتي بدأت منذ 3 سنوات مع تواصل اقتحام القوات الإسرائيلية، حيث وصل عدد الاقتحامات الى 62 اقتحاما، قبل الهجوم الأخير، ما انعكس بشكل مباشر على الحركة التجارية، وتسبب بإغلاق عدة محال تجارية، وفشل مشاريع كثيرة في جنين.
وبحسب مطاحن، فإن كساداً عميقاً أصاب أسواق المدنية بسبب إغلاق معبر الجلمة، وتواجد الجيش الاسرائيلي بشكل يومي، اضافة لتدمير شوارع المدنية الرئيسية الرابط بين المربع التجاري فيها، وقرى غربها وجنوبها، وفق ما ذكرت "وفا".
وأشار الى أن بلدية جنين بدأت منذ ثلاثة أشهر بعملية تأهيل لشوارع مدينة جنين بدعم كامل من الحكومة الفلسطينية، حيث تم اعادة تأهيل شوارع الناصرة، وحيفا، وشارع نابلس، لتسهيل حركة المواطنين من والى المدينة، ومحاولة إنعاش السوق التجاري فيها.
ومضى قائلا إن "البلدية تسعى لإعادة تأهيل الأحياء المتضررة في المدنية، خاصة الحي الشرقي، وتحديدا شارع المدارس، الذي دمرته جرافات الاحتلال أكثر من مرة".
وذكرت وكالة "وفا" أنه "منذ بدء الهجوم على المدينة والمخيم في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال".
نبض