بعد الإنزال الإسرائيلي أمس... ما أهمية جبل المانع في ريف دمشق؟

يُثير تركز الضربات الإسرائيلية الأخيرة على جبل المانع جنوب العاصمة السورية دمشق، تساؤلات حول الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة، التي باتت هدفًا ثابتًا في معظم العمليات الجوية الإسرائيلية على سوريا.
ويُعد جبل المانع، الذي يرتفع نحو 1100 متر ويبعد 20 كيلومترًا فقط عن دمشق، واحدًا من أهم المواقع العسكرية. فالموقع احتضن لعقود قواعد دفاع جوي ومخازن صواريخ بعيدة المدى، بينها صواريخ "سكود"، إضافة إلى محطات رادار واتصالات وغرف عمليات مشتركة مع "حزب الله" ومستشارين إيرانيين.
وكان الجبل مقرًا محصنًا للحرس الثوري الإيراني وحزب الله وجماعات مسلحة، وجميعها عمدت منذ اندلاع الحرب السورية إلى حفر أنفاق تحت الأرض وتحويلها إلى مستودعات للصواريخ الاستراتيجية، ومراكز قيادة لعملياتها، إلى جانب قوات النظام، لا سيما "الفيلق الأول" و"الفرقة السابعة".
وتكمن أهمية جبل المانع أيضًا في موقعه الجغرافي الحيوي، إذ يشرف على الغوطتين الشرقية والغربية، ويطل على الطريق الدولي "M5" من الشرق، وعلى مطار دمشق الدولي من الجنوب الغربي، فضلًا عن إشرافه على الطرق المؤدية إلى محافظة درعا.
ويأتي القصف الإسرائيلي المتكرر، كان آخره أمس بعد إنزال جوي في منطقة الكسوة المجاورة، في سياق سياسة معلنة لتقويض البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، ومنع نقل الأسلحة الاستراتيجية إلى "حزب الله" في لبنان.