ترامب يجتمع مع بلير وكوشنر... أفكار لغزة بعد الحرب وبحث أزمة الرهائن وزيادة المساعدات
وقال المسؤول إن ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب.
ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.
وكان كوشنر، وهو زوج إيفانكا ابنة ترامب، مستشارا رئيسيا في البيت الأبيض في فترة ولاية ترامب الأولى في قضايا الشرق الأوسط. كما نشط بلير، الذي كان رئيسا للوزراء خلال حرب العراق عام 2003، في قضايا الشرق الأوسط.
قبل ذلك، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر اليوم أن بلير وكوشنر سيشاركان في اجتماع اليوم بشأن غزة في البيت الأبيض، مشيرا إلى أنهما سيقدمان لترامب أفكاراً لخطة ما بعد الحرب في غزة، لا سيما كيفية حكم غزة دون وجود حماس في السلطة.
وأضاف الموقع أن الاجتماع سيتطرق إلى سبل زيادة المساعدات لغزة التي تشهد مجاعة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "ترامب قال لأعضاء فريقه، إنه لا يستطيع مشاهدة أحداث غزة بعد الآن وإنها مأساة".
وتابع أن "خطة المساعدات التي ستبحث تتعلق بزيادة كميات الغذاء وطريقة التوزيع وعدد المستفيدين".
وتطرق الموقع إلى أن بلير كان التقى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالبيت الأبيض بالبيت الأبيض في تموز/ يوليو في يوم اجتماع ترامب ونتنياهو.
كما نقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن ترامب يعتقد أن نتنياهو سيفعل ما يريده.

إلى ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الشؤون الاستراتيجية ديرمر يزور واشنطن بالتزامن مع الاجتماع.
وكان ويتكوف كشف أن الاجتماع سيناقش خطة شاملة لمرحلة ما بعد الحرب، مشددا على ضرورة التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويعيد الأسرى الإسرائيليين.
وأضاف أنه سيتم التوصل إلى تسوية بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تدرك أنه لا مستقبل لها في حكم غزة، دون إشارة إلى إحراز تقدم بالمفاوضات.
بدوره، اعتبر ترامب أنه لا يمكن توقع أي شيء نهائي بشأن نتيجة قطعية في غزة خلال بضعة أسابيع، متراجعا بذلك عن تصريحات وصفت بالإيجابية أدلى بها الاثنين تتوقع نتيجة جيدة بخصوص غزة في نحو 3 أسابيع.
وصباح اليوم، شدد نتنياهو على أن الحرب على غزة لن تتوقف حتى إعادة جميع الأسرى في القطاع وضمان ألا يشكل تهديدا لإسرائيل بعد الآن.
اقرأ أيضاً: ترامب في مواجهة "اليوم التالي" بغزة: بين أوهام نتنياهو ورؤية عربية أكثر واقعية (فيديو)
ميدانيا، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن قواته "تعمل على أطراف مدينة غزة لتحديد مواقع البنية التحتية الإرهابية فوق الأرض وتحتها وتفكيكها".
في غضون ذلك، تواصلت عمليات القصف الجوي والمدفعي خصوصا في حي الزيتون الذي يتعرض منذ أيام لضربات مكثفة. واليوم، أفاد سكان في الحي الواقع بجنوب مدينة غزة عن قصف متواصل ليلا.
وقالت تالا الخطيب (29 عاما) عبر الهاتف: "كانت الليلة صعبة جدا، بدأ الضرب من المدفعية في منتصف الليل، على منطقتي الزيتون والتفاح، والطيران ضرب عدة مرات، والزنانات (الطائرات المسيّرة) طوال الليل تطلق النار".
وأضافت: "نسفوا عددا من المنازل في الزيتون... لا زلنا في المنزل، بعض الجيران نزحوا والبعض لا يزال موجودا، لأنه أينما تنزح الموت يلاحقك".
وأكدت أن النزوح "أصعب شيء بالنسبة لنا، لا نعرف هل ستنتهي الحرب أم ستبقى حتى يوم القيامة".
أما عبد الحميد الصيفي (62 عاما) فقال إنه يلازم منزله لأن "من يخرج... تطلق (الطائرة المسيّرة) عليه النار"، مضيفا "بطارية هاتفي على وشك النفاد، وبمجرد أن تنتهي سنفقد كل اتصال. مصيرنا مجهول".
وأتى ذلك في وقت قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "إخلاء مدينة غزة لا مفر منه".
أضاف على إكس أن على السكان "الانتقال" الى "مناطق شاسعة فارغة في جنوب القطاع كما هو الحال في مخيمات الوسطى وفي المواصي".
وتسببت الحرب المتواصلة بدمار واسع ونزوح غالبية سكان القطاع الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعّد الجمعة بتدمير مدينة غزة إذا لم توافق حماس على نزع سلاحها، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل.
وأتى ذلك بعد موافقة الوزارة على خطة الجيش للسيطرة على المدينة، وسمحت باستدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط.
نبض