أميركا تبحث مقترح وقف النار في غزة... وإسرائيل تطالب بإطلاق جميع الرهائن

وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: "لا أعتقد أن قبول حماس لهذا المقترح مصادفة كونه جاء بعد أن نشر رئيس الولايات المتحدة بيانا قويا للغاية حول هذا الصراع على منصة تروث سوشيال أمس".
قبل ذلك، شدد مسؤول إسرائيلي بارز على رغبة الحكومة بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة في أي اتفاق مقبل، وذلك غداة إعلان حماس قبولها بالمقترح المعروض من الوسطاء، مبدية استعدادها لجولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المدمّرة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال المسؤول إن موقف الحكومة الإسرائيلية لم يتغير وهي متمسكة بمطلب إطلاق سراح جميع الرهائن.
ومن أصل 251 شخصا اقتيدوا الى القطاع خلال هجوم تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم.
ومنذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 22 شهرا، أجرت الدولة العبرية والحركة الفلسطينية جولات تفاوضية عدة بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، أفضت إلى هدنتين تمّ خلالهما تبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين، من دون التوصل الى وقف نهائي للحرب.
والاثنين، أبلغت حماس قطر ومصر موافقتها على مقترح تقدمتا به لهدنة جديدة، بينما أكدت القاهرة أن الكرة باتت "في ملعب" الدولة العبرية.
والثلاثاء، أكدت الدوحة أن المقترح الجديد "شبه متطابق" مع اقتراحات سبق للدولة العبرية أن وافقت عليها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة: "استلمنا الرد كما قلنا من حركة حماس. بالنسبة لنا هو رد إيجابي جدا ويمثل صورة شبه متطابقة لما تمت الموافقة عليه مسبقا من الطرف الإسرائيلي".
وأتى المقترح بعد إقرار المجلس الأمني الإسرائيلي خطة للسيطرة على مدينة غزة في شمال القطاع، ووسط تحذيرات دولية من انتشار الجوع في القطاع المدمّر والمحاصر وبلوغه حافة المجاعة.
كما أتى في وقت يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا داخل إسرائيل وخارجها لإنهاء الحرب.
ونزل عشرات آلاف الإسرائيليين الى الشوارع الأحد للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة.
وسبق لإسرائيل وحماس تبادل الاتهام بعرقلة محاولات التهدئة في غزة.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي عبر منصة تلغرام: "اليوم فتحت المقاومة الباب على مصراعيه أمام إمكانية إنجاز اتفاق، لكن يبقى الرهان على ألا يعمد نتنياهو مجددا إلى إغلاقه كما فعل سابقا".
ولم يعلّق نتنياهو بعد علنا على المقترح الجديد. لكنه أكد الأسبوع الماضي رفضه الإفراج التدريجي عن الرهائن وشدد على وجوب "عودتهم جميعا في إطار وضع حد للحرب إنما بشروطنا".
إلى ذلك، هاجم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المقترح، محذراً من "مأساة" في حال "رضخ نتانياهو لحماس".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية: "تقترح مصر نقل سلاح حماس والفصائل الفلسطينية إليها كأمانة لفترة زمنية غير محددة، في إطار خطة شاملة لليوم التالي في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "الفكرة جاءت كجزء من خطة أوسع تشمل إقامة إدارة تكنوقراطية موقتة تدير القطاع لعدة سنوات تحت إشراف السلطة الفلسطينية، فيما يتم تحييد حماس عن إدارة القطاع".
في المقابل، تسعى "حماس" إلى تجنّب حل قضية السلاح، إذ تعتبرها خطاً أحمر في المفاوضات. وقد نُشر سابقاً أن هذه المسألة تقع في صميم الخلاف بين إسرائيل و"حماس" بشأن وقف الحرب في غزة. لكن إسرائيل تطالب بأن يتوقف الجناح العسكري لحماس عن الوجود، بينما يرفض التنظيم ذلك رفضاً قاطعاً، وفق القناة 12 الاسرائيلية.