القاهرة تعمل مع الدوحة وواشنطن لإحياء هدنة الـ60 يوماً في غزة... ووفد من حماس يزور مصر
أعلنت حركة "حماس" أن "وفداً من الحركة بالقاهرة بدأ محادثات تمهيدية للقاءات ستبدأ غداً وتركز على سبل وقف الحرب".
وأشادت بجهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يخص وقف الحرب في غزة، مضيفة: "العلاقات مع مصر ثابتة وقوية والعمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا".
في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الثلاثاء أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوما في غزة في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وصرح عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي في القاهرة: "نبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين".
وأضاف أن "الهدف الرئيسي هو العودة إلى الاقتراح الأول - وقف لإطلاق النار لستين يوما - مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط".
وأكد الوزير المصري: "نتحدث مع حماس والإسرائيليين، ونسعى للتوصل إلى اتفاق" بالاستناد إلى خطة أميركية حديثة.
وشدّد على أن "الهدف الأهم يكمن في الدفع نحو وقف إطلاق النار ووقف المجاعة ووقف قتل الأبرياء".
وتابع عبد العاطي: "إذا كان هناك من أفق سياسي، فسندفع باتّجاه وجود سلطة واحدة وسلاح واحد"، موضحا: "هذا ما ندفع باتّجاهه، هذا ما ندعمه".
وأضاف: "سندعم نشر قوات دولية في غزة، بما في ذلك قوات عربية، بهدف رئيسي هو تهيئة الفلسطينيين لقيام الدولة".
وكانت وكالة فرانس برس ذكرت في وقت سابق اليوم أن وفدا قياديا من حركة "حماس" سيتوجه إلى القاهرة للقاء مسؤلين مصريين، وفق ما أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان، وسط سعي إلى "بلورة اقتراح جديد لوقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
وقال أحد المصدرين: "إنَّ "وفداً قيادياً من حماس برئاسة القيادي خليل الحية سوف يصل إلى القاهرة اليوم أو صباح غد وذلك بدعوة مصرية ويعقد لقاء مع المسؤولين المصريين يوم غد الأربعاء".

وأوضح أن الوفد سيبحث مع المسؤولين المصريين في "جهود مصر والوسطاء حول مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى".
وقال مصدر فلسطيني آخر مطلع على المفاوضات إنَّ "الوسطاء بصدد بلورة مقترح جديد لاتفاق شامل لوقف النار"، وإنهم يناقشون "أفكاراً بعضها حول هدنة لستين يوما، ثم مفاوضات لوقف إطلاق نار طويل الأمد، وصفقة تبادل كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات دفعة واحدة".
إلا أنه استدرك قائلاً: "حتى الآن، لا يمكن القول إن هناك جديداً يدعو للتفاؤل لا سيما أن الاحتلال دأب على تعطيل أي اتفاق".
وقال مسؤول في "حماس" رافضاً الكشف عن هويته: "إنَّ الحركة "لم تتلق حتى اليوم أي اقتراح جديد بشأن وقف النار"، لكنه شدّد على أن حركته "جاهزة للتوصل لاتفاق في حال قرّر الاحتلال وقف الإبادة والعدوان وإنهاء الحصار والسماح بتدفّق طبيعي للمساعدات".
وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بجهود وساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" للتوصل الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستمرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في الدوحة أسابيع برعاية الوسطاء، قبل أن تنتهي في 25 تموز/ يوليو من دون ان تسفر عن نتيجة.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بالتعطيل.
اقرأ أيضاً: الجيش المصري يرفع الجاهزية: تحذيرات صارمة ورسائل ردع
إلى ذلك، ذكرت القناة 12 العبرية نقلاً عن مصدرين مطلعين أن "إسرائيل تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع للقاء مسؤولين قطريين، في إطار الجهود لاستئناف المفاوضات حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".
وأضافت: "إذا خرج الوفد فعلا إلى الدوحة، فستتناول المحادثات أيضا الجهود للتوصل إلى صفقة شاملة تنهي الحرب وتؤدي إلى الإفراج عن جميع الأسرى"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن "الاتصالات تجري لترتيب وصول الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة بالتوازي مع محادثات قادة حماس مع الوسطاء المصريين في القاهرة".
وبحسب القناة: "الأميركيون والقطريون والمصريون والأتراك يسعون لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استغلال الوقت المتبقي قبل بدء عملية الجيش الإسرائيلي لاحتلال غزة، من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب".
نبض