نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً يكشف عن تعرض أكثر من 2000 فلسطيني لإطلاق نار مباشر بالقرب من مواقع توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية خلال 48 يوماً من النزاع الأخير.

وأظهرت مقاطع فيديو وتحليلات خبراء أسلحة أن الرصاصات المستخدمة مطابقة لعيارات الجيش الإسرائيلي.

الرصاص المستخدم من قبل جنود الجيش الاسرائيلي في غزة (الغارديان)

وذكر الناجون والأطباء في مستشفيات خان يونس ورفح أن معظم الإصابات ناجمة عن طلقات إسرائيلية استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.

وقال البروفيسور نيك ماينارد إنه رأى تراكماً لإصابات متشابهة تزامنت مع أيام توزيع الطعام - حيث كان يأتي ما بين ستة واثني عشر مريضاً بنفس الإصابات - طلقات نارية في الرقبة أو الرأس أو الذراعين.

وأضاف: "يشير تراكم الإصابات المتشابهة في يوم واحد إلى أن هذا استهداف لأجزاء معينة من الجسم".

وأضاف: "في الليلة الماضية، استقبلنا أربعة فتيان مراهقين، جميعهم مصابون بطلقات نارية في الخصيتين".

محاولة إسعاف طفل أصيب في غزة (وكالات)

وأكد خبراء أسلحة أن استخدام الرصاص في مثل هذه المواقع مكتظّة بالمدنيين يشكل خطراً كبيراً وغير مبرر. وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ارتفاع أعداد الضحايا، حيث توفي أكثر من 100 شخص فور وصولهم للمستشفيات.

ورغم إنكار الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين عمدًا، تبقى التحقيقات جارية وسط مخاوف من استهداف ممنهج للمدنيين في ظل استمرار القتال.