اختفاء المراسل محمود الخطيب في ريف حلب... ومخاوف على سلامته

تُواصل جماعة مسلحة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي احتجاز المراسل محمود الخطيب، العامل لدى وكالة "داماس" المحلية، منذ أكثر من خمسة أشهر، من دون صدور أي معلومات رسمية حول مصيره أو ظروف احتجازه.

المراسل محمود الخطيب (فيسبوك)

وقد تم اختطاف الخطيب على يد جهات مسلحة خارجة عن القانون، في انتهاك صارخ للقوانين المحلية والدولية التي تكفل حرية الصحافة وتحمي العاملين في المجال الإعلامي.

وحمّل المرصد السوري لحقوق الإنسان الجهات الأمنية والعسكرية المسيطرة على المدينة المسؤولية الكاملة عن حياة المراسل وسلامته، مطالباً بالكشف الفوري عن مصيره وضمان احترام حقوق الصحافيين وحريتهم في التعبير، خصوصاً مع تكرار حالات مماثلة تُقيّد حرية الإعلام.

وفي حادثة منفصلة وقعت في تموز/يوليو الماضي، تعرّض الصحافي محمد دكيني لاعتداء لفظي وتهديد مباشر من أحد العاملين في صحافة مجلس مدينة حلب، أثناء توثيقه موقع كسر تمثال سعد الله الجابري.

وقال دكيني في شريط مصور حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه، إنه تعرض للإهانة وطُلب منه تحت الإكراه حذف المقطع المصور، من قبل صحافي وزملاء من الأمن العام. ووصف تلك الأفعال بأنها "تشبيحية" أساءت لمهنة الصحافة وزملائه الصحفيين.

وقد استنكرت نقابة الصحافيين والمنظمات المعنية بحرية الصحافة هذا الاعتداء، معتبرة إياه انتهاكاً واضحاً لحقوق الصحافيين وضرورة توفير الحماية لهم وضمان سلامتهم أثناء أداء مهامهم.