تنديد واسع بتصويت الكنيست لصالح ضم الضفة: تصعيد خطير

المشرق-العربي 24-07-2025 | 09:59

تنديد واسع بتصويت الكنيست لصالح ضم الضفة: تصعيد خطير

لا يحمل مشروع القانون صفة ‏الإلزام ولا يفرض على الحكومة الإسرائيلية خطوات تنفيذية
تنديد واسع بتصويت الكنيست لصالح ضم الضفة: تصعيد خطير
الكنيست الإسرائيلي (وكالات)
Smaller Bigger

وصفت السلطة الفلسطينية تصويت الكنيست الإسرائيلي لصالح مشروع ‏قانون يدعو الحكومة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ‏بأنه تصعيد خطير يقوض فرص السلام والاستقرار وحل الدولتين القائم ‏على التفاوض.‏


ودعا مشروع القانون، الذي أقره الكنيست إلى اتخاذ خطوات استراتيجية ‏لتثبيت ما وصفوه بـتحقيق الأمن القومي. ولا يحمل مشروع القانون صفة ‏الإلزام ولا يفرض على الحكومة خطوات تنفيذية.‏


وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "لا تترتب على اقتراحات جدول الأعمال ‏أي آثار عملية، ولن تؤثر على الوضع القانوني للضفة الغربية". ‏


وينظر إلى هذا التحرك كتصعيد يهدد فرص التوصل إلى حل سياسي ‏للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.‏


وفي رد على هذه الخطوة، قال نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ إن ‏‏"مطالبة الكنيست الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بفرض السيادة ‏الإسرائيلية على الضفة الغربية تمثل ليس فقط اعتداء مباشراً على حقوق ‏الشعب الفلسطيني، بل أيضاً تصعيداً خطيراً يقوّض فرص السلام ‏والاستقرار وحل الدولتين القائم على التفاوض، والذي يفرض ويحمي ‏الأمن الإقليمي".‏


وأضاف أن "هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، تنتهك بشكل صارخ ‏القانون الدولي والإجماع الدولي المستمر بشأن وضع الأراضي ‏الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية". ‏


ودعا الشيخ، المجتمع الدولي إلى "الانتصار للشرعية الدولية ولقراراتها، ‏والعمل على وقف هذه الانتهاكات، ومنع ترسيخ واقع الاحتلال بالقوة". ‏كما دعا دول العالم إلى "الاعتراف بدولة فلسطين، وإدانة وشجب هذا ‏القرار".‏

 

 

مستوطنات إسرائيلية في الضقة (وكالات)
مستوطنات إسرائيلية في الضقة (وكالات)

 

 

القوى والفصائل الفلسطينية
أدانت القوى والفصائل الفلسطينية تصويت الكنيست لصالح مشروع ‏قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لضمها، داعية ‏إلى "تصعيد المقاومة لإحباط مخططات الاحتلال".‏


وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن هذا "إجراء باطل ‏ولا شرعية له، ولن يغيّر هوية الأرض الفلسطينية". وأضافت أنه "يشكل ‏تحديا للقوانين والقرارات الدولية وامتدادا للانتهاكات الواسعة التي ‏ترتكبها حكومة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة".‏


ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة إلى "الوحدة ‏والتكاتف وتصعيد المقاومة بكل أشكالها لإفشال مشاريع الاحتلال ‏الصهيوني الفاشي".‏


كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الخطوة ووضع ‏حد "لرعونة الاحتلال وسياساته الفاشية وانتهاكاته المستمرة لحقوق شعبنا ‏الفلسطيني".‏


‏"تصعيد خطير"‏
من جانبها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن قرار الكنيست "يمثل ‏تصعيدا خطيرا وجزءا لا يتجزأ من مخططات الاحتلال لاستيطان الضفة ‏وتهويدها وتهجير سكانها".‏


وأكدت الجبهة أنه "رغم ممارسة الاحتلال عمليا للسيطرة الكاملة على ‏الأرض وارتكاب جميع أشكال الجرائم فيها، فإن ترسيم هذه الخطوة ‏القانونية يعزز من الاحتلال ويكرس وجوده ويوسع من مشروعه ‏الاستيطاني والتهويدي ويحاصر شعبنا في معازل كخطوة تمهيدية نحو ‏التهجير القسري".‏

 

الرئاسة الفلسطينية 
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هذه ‏الخطوة تعد "تصعيدا خطيرا يقوض فرص السلام"، وتخالف "جميع ‏قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يؤكد أن الطريق الوحيد ‏لتحقيق السلام والاستقرار هو عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".‏


التعاون الخليجي ‏
مجلس التعاون الخليجي ندّد بقرار الكنيست الإسرائيلي فرض السيادة ‏الإسرائيلية بالقوة على الضفة الغربية وغور الأردن. ‏

الأردن يندّد
عربيا، رفض الأردن رفضا مطلقا أي محاولة إسرائيلية لفرض السيطرة ‏على الضفة، معتبرا تصويت الكنيست على قرار يدعم ضم الضفة انتهاكا ‏للقانون الدولي وتقويضا لحل الدولتين.‏

وقالت الخارجية الأردنية في بيان إن مثل هذه المحاولات تنتهك ‏‏"خصوصا القرار 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية ‏إلى تغيير التكوين الديمغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة ‏منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية".‏

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية ‏والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف العدوان على غزة بشكل فوري ‏والتصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة ‏للشعب الفلسطيني".‏


‏"محاولة استفزازية"‏
من جانبها، قالت تركيا إن أي محاولة إسرائيلية للضم هي "مجرد محاولة ‏غير شرعية واستفزازية، تهدف إلى تقويض جهود السلام".‏

 

وأوضحت الخارجية التركية في بيان أن "القرار الذي صوّت عليه ‏البرلمان الإسرائيلي، والداعي إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، باطل ‏بموجب القانون الدولي، ولا قيمة له".‏


وقالت إن مساعي حكومة بنيامين نتنياهو - المطلوب للمحكمة الجنائية ‏الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- للبقاء في السلطة عبر سياسات العنف ‏والإجراءات غير القانونية تؤدي إلى أزمات جديدة كل يوم وتشكل تهديدا ‏خطيرا للنظام الدولي والأمن الإقليمي، وفقا للبيان. ‏

تصويت الكنيست ‏
وأقر أكثر من 70 نائباً إسرائيلياً الأربعاء نصاً يدعو الحكومة إلى ضم ‏الضفة الغربية المحتلة و"لحذف أي خطة لإقامة دولة فلسطينية من جدول ‏الأعمال".‏


أُقرّ النص بغالبية 71 صوتاً في مقابل 13، وهو لا يتمتع بقوة القانون، ‏لكنه يسعى إلى تأكيد "حق إسرائيل الطبيعي والتاريخي والقانوني" في ‏هذه الأرض الفلسطينية.‏


في هذا التصويت الذي حظي بدعم نواب من الائتلاف اليميني بزعامة ‏رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونواب المعارضة، أكد النواب أن ضم ‏الضفة الغربية المحتلة "سيعزز دولة إسرائيل وأمنها وسيمنع أي تشكيك ‏في حق الشعب اليهودي في العيش بسلام وأمان في وطنه".‏


وأضاف النص "أن السيادة في يهودا والسامرة (الاسم الذي تطلقه ‏إسرائيل على الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967) هي جزء لا ‏يتجزأ من تحقيق الصهيونية والرؤية الوطنية للشعب اليهودي الذي عاد ‏إلى وطنه".‏


وقال حسن الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني الأربعاء إن مطالبة الكنيست ‏للحكومة بفرض السيادة على الضفة "تصعيد خطير يقوض فرص ‏السلام".‏


وكتب في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس" أن خطوة الكنيست "ليست ‏فقط اعتداءً مباشرا على حقوق الشعب الفلسطيني، بل أيضا تصعيدا ‏خطيرا يقوّض فرص السلام والاستقرار وحل الدولتين".‏

 


وأضاف أن "هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، تنتهك بشكل صارخ ‏القانون الدولي والإجماع الدولي المستمر بشأن وضع الأراضي ‏الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية".‏

يعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية وسط ‏ثلاثة ملايين فلسطيني.‏


وتُدين الأمم المتحدة بانتظام النشاط الاستيطاني الإسرائيلي باعتباره غير ‏قانوني بموجب القانون الدولي، وأحد أهم العقبات إلى جانب العنف ‏المستمر بين الجانبين،  أمام التوصل إلى حل سلمي دائم بين الإسرائيليين ‏والفلسطينيين من خلال قيام دولة فلسطينية تبسط سلطتها على الضفة ‏الغربية وقطاع غزة.‏

الأكثر قراءة

اقتصاد وأعمال 11/20/2025 10:55:00 PM
الجديد في القرار أنه سيتيح للمستفيد من التعميم 158 الحصول على 800 دولار نقداً إضافة إلى 200 دولار عبر بطاقة الائتمان...
سياسة 11/20/2025 6:12:00 PM
الجيش اللبناني يوقف نوح زعيتر أحد أخطر تجّار المخدرات في لبنان
سياسة 11/22/2025 12:00:00 AM
نوّه عون بالدور المميّز الذي يقوم به الجيش المنتشر في الجنوب عموماً وفي قطاع جنوب الليطاني خصوصاً، محيّياً ذكرى العسكريين الشهداء الذين سقطوا منذ بدء تنفيذ الخطّة الأمنية والذين بلغ عددهم 12 شهيداً. 
مجتمع 11/21/2025 8:31:00 AM
تركيا وسواحل سوريا ولبنان وفلسطين ستكون من بين المناطق المستهدفة بالأمطار بعد إيطاليا