حذَّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تفاقم التهديد الصحي على حياة ‏الأطفال الذي يشكله تفشي مرض الحَصْبة في محافظة ذمار جنوب ‏العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تدهور حاد في النظام الصحي الناتج ‏عن أكثر من عقد من الحرب الحوثية. ‏


ووفق المنظمة، فإن فرقها عالجت أكثر من 1400 حالة إصابة ‏بالحصبة في الفترة من نيسان/أبريل إلى تموز/يوليو 2025، 56 في ‏المئة منها لأطفال دون سن الخامسة، مشيرة إلى أن فريقها الطبي ‏يعمل من مركز عزل مخصص في مستشفى الوحدة بمدينة معبر، إلى ‏جانب ثلاث عيادات متنقلة تغطي 6 مديريات في المحافظة. ‏


وأوضحت أن نقص حملات التحصين وصعوبة الوصول إلى ‏الخدمات الطبية الأساسية يفاقمان انتشار المرض، الذي يمكن الوقاية ‏منه عبر اللقاحات، مؤكدةً أن استجابتها تشمل توفير الرعاية الطبية ‏ونقل الحالات الحرجة إلى مراكز متقدمة.‏

انهيار النظام الصحي في اليمن بظل تراجع ‏التمويل الإنساني (وكالات)‏

‏

وقالت ديسما ماينا، المديرة القطرية لأطباء بلا حدود في اليمن: إن ‏تزايد الإصابات بالحَصبة يعكس انهيار النظام الصحي في ظل تراجع ‏التمويل الإنساني، في وقت يواجه اليمنيون صعوبات متزايدة في ‏الحصول على الرعاية. ‏


ودعت أطباء بلا حدود إلى تكثيف جهود التطعيم والاستجابة السريعة ‏لمنع تدهور الوضع، مؤكدة التزامها بمواصلة تقديم الدعم الطبي ‏للمجتمعات الأكثر تضرراً. ‏


وأدّى منع ميليشيا الحوثي حملات التحصين في المناطق الخاضعة ‏لسيطرتها إلى تفاقم سوء الوضع الصحي، وانتشار الأمراض التي ‏كان قد تم التخلص منها، قبل انقلابها في العام 2014.‏