يأتي ذلك بينما يُسيطر الهدوء الحذر على محافظة السويداء منذ ظهر أمس الأحد، مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، والبدء بإرسال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وعقب إعلان وقف إطلاق النار بعد اشتباكات دامية أوقعت أكثر من 1100 قتيل، وفق "المرصد السوري"، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى السويداء بالأمس، وذلك توازياً مع انتشار عناصر الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة.
إلى ذلك، لا تزال عشرات الجثث في مستشفى السويداء الوطني بانتظار التعرف إلى هوية أصحابها، وفق مسؤول طبي في الطبابة الشرعية في المستشفى، حيث قال: "سلمنا 361 جثة الى عائلات أصحابها، بينما لا يزال لدينا 97 جثة مجهولة الهوية".
🚨 "النهار" تواصل تغطيتها للأحداث في السويداء وسائر سوريا، لحظة بلحظة، مباشرة عبر الموقع الالكتروني وتشانيل "النهار- سوريا" على "الواتساب":
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، في تصريحات نقلتها وكالة "سانا"، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج المدنيين الراغبين في المغادرة موقتاً، إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى منازلهم.
وأكد المسؤول الأمني أن قوات الأمن ملتزمة بتأمين خروج المدنيين الراغبين بالمغادرة، كما ستوفر إمكانية الدخول للراغبين بالعودة، في إطار جهود التهدئة وضمان سلامة السكان. للمزيد اضغط هنا
التحذير الواضح من احتمال تسلل عناصر "داعش" أو جهاديين آخرين إلى المنطقة لارتكاب مجازر، يدلّ على أن واشنطن إما تخشى استغلال الإرهابيين لحالة الفوضى التي ترافق "النفير العشائري"، أو تعتبر أن أي تحرّك مسلح غير نظامي يمثّل فرصة سانحة للتنظيمات المتطرفة لتنفيذ هجمات تستهدف الأقليات، مما يتطلب تدخلاً من الدولة لسدّ هذه الثغرات.
للمزيد من التفاصيل اضغط هنا
الاتفاق داخل السويداء هو جزء من أول اتفاق أوسع لوقف النار بين إسرائيل والنظام الجديد في سوريا، عقب الغارات الإسرائيلية على دمشق الأربعاء، وما تلاه من اقتحام مقاتلي البدو لأحياء من مدينة السويداء. وعقب الاتفاق الجديد الذي عدّه روبيو "اختراقاً" بين سوريا وإسرائيل، انسحب مقاتلو البدو من المدينة وتولت قوات الأمن الداخلي التابعة للحكومة السورية المسؤولية في مناطق من المحافظة.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا