السلطات السورية تتهم الهجري بعرقلة دخول المساعدات إلى السويداء... ومصادر ترد: السبب أمني (فيديو)

تتجه قافلة مساعدات إنسانية من دمشق إلى السويداء تحتوي على مواد غذائية وصحية، بعدما عانت المحافظة الدرزية من حصار شديد إثر الاشتباكات الدامية التي استمرّت لقرابة أسبوع بين فصائل درزية من جهة، وقوات حكومية ومعها عشائر بدو من جهة أخرى.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات التي ترافق هذه القافلة مع وزير الصحة، قالت لـ"النهار" إن رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري "لم يسمح لنا بالدخول" إلى المحافظة، واعتبرت أن ما يفعله هو "منع" الدولة من "خدمة أهلها، وهذا الأمر غير مقبول".
قافلة مساعدات إنسانية من دمشق إلى السويداء تحتوي على مواد غذائية وصحية pic.twitter.com/eJ5JzoYxFz
— Annahar النهار (@Annahar) July 20, 2025
وكشفت قبوات أن الهلال الأحمر تمكّن من الدخول ومعه المواد الغذائية والطبية إلى المحافظة، لكن الوفد المرافق منع من الدخول.
لكن مصادر درزية من السويداء ردّت على هذه التصريحات، وقالت إن سبب منع دخول الوزراء أمني، لأن المسلحين من كل الجهات لا زالوا منتشرين في السويداء وقد يهددون سلامة الوزراء، ولهذا السبب طلب الهجري دخول الهلال الأحمر فقط.
وصدر بيان عن الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء، رحّبت خلاله "بكافة المساعدات الإنسانية الواردة إلى محافظة السويداء المنكوبة، عبر المنظمات والجهات الدولية التي تمدّ يد العون لأهلنا في هذه المحنة الصعبة، ونثمّن كل جهد مخلص يهدف إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة".
ودعت "بكل وضوح وحزم، إلى الوقف الفوري للهجوم الغاشم على محافظة السويداء، ووقف حملات التضليل الإعلامي وبثّ الإشاعات المغرضة التي تهدف لتاجيج العنف والكراهيه".
وأكّدت أنه "لا خلاف مع أحد على أي أساس ديني أو عرقي، و الخزي والعار لكل من يسعى إلى زرع الفتنة والكراهية في عقول الشباب".
وشهدت السويداء في الأيام الماضية اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط مئات القتلى بين صفوف الفصائل الدرزية والعشائر البدوية والقوات الحكومية، وتدخّلت إسرائيل في الاشتباك وقصفت محيط القصر الرئاسي السوري ورئاسة الأركان وبعض الأرتال في محيط السويداء.