24 قتيلاً على شاطئ البحر في غزة... قطر: لا محادثات بشأن الهدنة حالياً
أفاد الدفاع المدني في غزة بأن غارة إسرائيلية قتلت 24 شخصا اليوم الاثنين في استراحة على شاطئ البحر، حيث أكد شهود عيان أن الناس تجمعوا لتناول مرطبات واستخدام الإنترنت.
وقال الدفاع المدني إن قصفا جويا إسرائيليا أوقع 24 قتيلا وعشرات الجرحى في استراحة الباقة التي كانت مكتظة بعشرات المواطنين على شاطئ مدينة غزة. ونقل القتلى والمصابون إلى مستشفى الشفاء.
وصرّح أحمد النيرب (26 عاما): "هناك دائما الكثير من الناس في هذا المكان الذي يقدم المشروبات ومساحات للعائلات وخدمة الإنترنت". وقد كان الشاب على الشاطئ القريب مع أصدقائه عندما سمع "انفجارا ضخما".
وأضاف: "لقد كانت مجزرة".
وتابع: "رأيت أشلاء تتطاير في كل مكان، جثثا مشوهة ومحترقة. كان المشهد مروعا. كان الجميع يصرخون. كان الجرحى يستغيثون، والعائلات تبكي الشهداء".
وأفاد المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس في غزة بأن المصور الصحافي إسماعيل أبو حطب قتل في الهجوم.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الدفاع المدني عن مقتل 27 فلسطينيا آخرين في عدة غارات وإطلاق نار للجيش الإسرائيلي، بينهم 11 أثناء انتظار تلقي المساعدات.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أنه منذ منتصف الليل وحتى ظهر الاثنين "سُجل 10 شهداء وأكثر من 50 جريحا بعضهم إصاباتهم حرجة، إثر قصف جوي وإطلاق الاحتلال النار على منتظري المساعدات قرب منطقة الشاكوش" قرب رفح في جنوب القطاع.
وأعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات في الوسط استقبال "شهيد و23 إصابة من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين قرب جسر وادي غزة".

ماذا عن الهدنة؟
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم أنه لا يوجد حاليا محادثات بشأن قطاع غزة، مشيرا إلى استمرار الاتصالات للوصول إلى صيغة للعودة إلى المفاوضات.
وفي مؤتمر صحافي، أفاد الأنصاري بأن قطر مستمرة في الضغط من خلال شركائها للفصل بين المفاوضات ودخول المساعدات لغزة.
وأشار إلى أن هناك نيات أميركية جدية للدفع باتجاه عودة المفاوضات حول غزة لكن هناك تعقيدات، لم يوضحها، لافتا إلى أن ثمة لغة إيجابية من واشنطن بشأن الوصول لاتفاق في غزة.
وأضاف أن التعنت الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مشددا على أنه لا يمكن القبول باستمرار الربط بين الجانبين الإنساني والعسكري في غزة.
وقال الأنصاري إنه "أصبح من الصعب تقبل استمرار الخسائر البشرية في قطاع غزة".
للمزيد: هدنة 60 يوماً... مصر تكشف عن اتفاق مرتقب لوقف النار في غزة
زعيم المعارضة الإسرائيلية
من جهته، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اليوم أن إسرائيل "لم يعد لديها أي مصلحة في مواصلة الحرب في غزة"، وذلك خلال اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي.
وقال لبيد أمام نواب من حزبه "يش عتيد" أو (يوجد مستقبل) الوسطي: "إن دولة إسرائيل لم يعد لديها أي مصلحة في مواصلة الحرب في غزة؛ لا نجني منها سوى أضرار أمنية وسياسية واقتصادية".
كما أكد أن الجيش يُشاركه الرأي، مشيرا إلى أن الجنود الإسرائيليين يُقتلون في القطاع الفلسطيني، حيث قضى 442 على الأقل منذ بدء الهجوم البري في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب مسؤولين.
وأضاف لبيد: "مثل رئيس الأركان إيال زامير أمام مجلس الوزراء أمس (الأحد) واعلن أن على الهيئات السياسية تقرير الهدف التالي. هذا يعني أن الجيش لم يعد لديه أي هدف في غزة".
وأشار إلى أنه "لن يتم القضاء على حماس مالم تُشكّل حكومة بديلة في غزة"، داعيا إلى التشاور مع دول عربية، بينها مصر، لتسيطر على قطاع غزة، ولم تعرب أي دولة عن رغبتها في القيام بذلك حتى الآن.
ولبيد معروف بموقفه المناهض لحكومة بنيامين نتانياهو وهي الأكثر تشددا في تاريخ البلاد.
وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار المعلن مع إيران في 24 حزيران/يونيو، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "الآن عاد التركيز على غزة، لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتفكيك نظام حماس".
نبض